قال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى القاهرة، حاييم كورين، إن "بلاده تحترم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنه رئيس منفتح يريد الاستقرار للمنطقة عامة، ومصر خاصة"، مشيراً إلى أن السيسي "يدرك جيداً أن معالم الشرق الأوسط تغيرت ويفهم ما تمر به مصر وإسرائيل".
ووفق بيان لسفارة الاحتلال الإسرائيلية بمصر، نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أضاف "كورين" في حديث لصحفيين مصريين أن "التعاون الإسرائيلي مع مصر يسير بشكل جيد، في ظل وجود مصالح مشتركة بين القاهرة وتل أبيب، والعالم العربي أجمع، كالسعودية، والأردن، وكل دول الخليج العربي".
وبشأن عدم رغبة الشعب المصري بالتطبيع مع إسرائيل، قال: "نحن كدولتين يوجد سلام قائم بيننا منذ 36 عاماً، وسوياً نستطيع إثبات أننا يمكن أن نكون جيراناً جيدين".
وتابع: "نحن لا نستطيع أن نتعاون من الناحية الأمنية فقط، لكن يجب إنشاء علاقات اقتصادية، وثقافية، وأيضاً علاقات استثمارية مع رجال الأعمال المصريين، ويجب أن نزرع هذا الفكر منذ الصغر من خلال المدرسة، ومن المهم تدريس اتفاقية كامب ديفيد (تم التوقيع عليها من قبل مصر وإسرائيل في 17 سبتمبر/ أيلول 1978)، لقد تغير الزمن ويجب على الزعماء تغيير أنفسهم للتأقلم مع الحقبة الجديدة".
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت تل أبيب افتتاح سفارتها في العاصمة المصرية القاهرة، بعد 4 سنوات من الإغلاق.
وكان محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب سحب السفير المصري لدى إسرائيل في نوفمبر تشرين الثاني عام 2012 بعد هجوم عسكري كبير شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووجهت وزراة التعليم المصرية وبأمر من السيسي بتدريس اتفاقية كامب ديفيد في المناهج الدراسية في سياق الإشادة بها وترويجها في صورة "طيبة" لدى الشعب المصري الذي يرفض التطبيع منذ نحو 4 عقود.
ومؤخرا أعلن اتحاد الكرة المصري أنه لا يمانع من اللعب في تل أبيب في ظل سعي نظام السيسي وأنظمة خليجية حليفة له من جعل إسرائيل دولة صديقة والفلسطينيون وخاصة المقاومة هي العدو.