توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق الاثنين، بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، قد يُعلن عنه الليلة، ويبدأ سريان مفعوله منتصف ليل (27|2).
وبحسب قناة الجزيرة، فإن المناطق الخاضعة لتنظيم "داعش" أو فصائل يصنفها مجلس الأمن على أنها "إرهابية" مثل "جبهة النصرة" لن يشملها وقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء، تعقد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعاً الاثنين في الرياض، في لقاء يرجح أن يخصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها.
وقال المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس، لوكالة الأنباء الفرنسية: "ثمة اجتماع يعقد للهيئة وقد يستمر يومين أو ثلاثة، وسيخصص للبحث في التطورات منذ قرار المعارضة المشاركة في المفاوضات"، التي دعت إليها الأمم المتحدة الشهر الماضي في سويسرا، وحُدد موعد جديد لها في 25 فبراير.
ويأتي الاجتماع وسط سعي من واشنطن وروسيا الداعمة للنظام، إلى التوصل لهدنة في النزاع العسكري الذي أودى بحياة قرابة 300 ألف شخص منذ خمسة أعوام.
وتوصلت دول معنية بالنزاع السوري في ميونيخ في وقت سابق من هذا الشهر، إلى اتفاق على "وقف الأعمال العدائية" في سوريا.
وكان من المزمع بدء تطبيق الهدنة الجمعة الماضي كحد أقصى، إلا أن شروطها لم تتحقق. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأحد، التوصل إلى "اتفاق موقت من حيث المبدأ" مع روسيا بشأن وقف الأعمال العدائية، مشيراً إلى أن تطبيق ذلك بات أقرب "أكثر من أي وقت".
وأعلن منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، خلال نهاية الأسبوع، موافقة المعارضة المبدئية على الهدنة، بشرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من جانب حلفاء النظام السوري، لا سيما الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها موسكو منذ نهاية سبتمبر.
ولا يزال يشكك محللون بجدية تطبيق هذه الهدنة كون النظام وروسيا يرواغان ويحاولان كسب الوقت للسيطرة على مزيد من الأراضي وقتل أكبر عدد ممكن من السوريين، فيما رجحت المخابرات الإسرائيلية من جانبها أنه لا وقف وشيك لإطلاق النار في سوريا.