قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، مساء السبت، إن بلاده ستتخذ إجراءات أمنية جديدة في أنحاء البلاد، وخاصة في العاصمة أنقرة، في أعقاب تفجير سيارة ملغومة هناك الأسبوع الماضي خلف 28 قتيلاً.
وأضاف داود أوغلو، في كلمة للصحفيين: "إن إعلان جماعة صقور حرية كردستان التركية المسؤولية عن الهجوم، مجرد غطاء يستهدف درء التهمة عن وحدات حماية الشعب الكردية".
وحث رئيس الوزراء التركي واشنطن على أن تعتبر أي هجوم على تركيا بمنزلة "هجوم على الولايات المتحدة".
واتهم داود أوغلو روسيا بتنفيذ تطهير عرقي في حلب ومحيطها، وإبعاد كل فصائل المعارضة؛ بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم.
وأشار إلى أن تركيا لم تغلق حدودها في وجه اللاجئين السوريين لأسباب إنسانية، وانتقد ما سماه "صمت المجتمع الدولي إزاء نهج التطهير العرقي في هذه المنطقة".
ولفت داود أوغلو إلى أن "هدف الغارات الروسية واضح جداً؛ يريدون تنفيذ تطهير عرقي وإبعاد كل الفصائل المعارضة، كل السنة؛ سواء أكانوا تركماناً أم كرداً أم عرباً".
وكان هجوم "إرهابي" استهدف عربات لنقل عناصر الجيش التركي، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في أحد شوارع العاصمة أنقرة، مساء الأربعاء الماضي.
وأعلن آنذاك المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء، نعمان قورطولموش، أن حصيلة التفجير بلغت 28 قتيلاً، في حين أصيب 61 آخرون بجروح، نقلوا على إثرها لمستشفيات مختلفة لتلقي العلاج اللازم.
ومن جهته قال الرئيس التركي في تصريحات له عقب تصريحات رئيس وزرائه أكد فيها أن تركيا سوف تحاسب بقوة كل من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها، مشيرا أن مدينة غازي عنتاب وحدها تستضيف من اللاجئين السوريين أعدادا أكبر مما تستضيفه أوروبا.