كشف السفير الهندي لدى الإمارات تي بي سيثارام أن 90% من السجناء الهنود الذين يقضون عقوبات مختلفة في المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة يفضلون البقاء فيها على إكمال محكومياتهم في الهند.
وذكر السفير في تصريحات صحفية منشورة اليوم أن السجناء الهنود أنفسهم لا يرغبون في ترك الدولة نظراً لشعورهم "الكبير بالراحة" فيها، على الرغم من أنهم معاقبون.
وأكد أن 10% من السجناء الهنود في الإمارات فقط يرغبون في قضاء عقوباتهم في سجون بلادهم، أما النسبة الباقية فهي تحرص على البقاء في سجون الإمارات نظراً "للمعاملة الراقية" التي يلقونها هنا.
وأوضح أن هناك أزمة كبيرة في سجون الهند، فالقائمون عليها يعانون من الاكتظاظ بسبب زيادة أعداد السجناء ويجدون صعوبة في استيعاب الأعداد المتنامية من السجناء هناك، ولعل ذلك سبب آخر يدفع الهنود للبقاء في سجون الإمارات الأكثر راحة وأماناً، على حد قوله.
وبموجب اتفاقية وقعها البلدان في العام 2013، يمكن للسجناء قضاء باقي محكومياتهم في سجون بلدهم ليكونوا أقرب إلى ذويهم.
ومؤخرا خالف جهاز أمن الدولة هذه الرغبة وقام بتسليم 3 من الهنود زعم أنهم من الجهاديين لسلطات نيودلهي الأمنية في إطار التعاون الأمني والاستخباري بين الإمارات والهند في إطار ما يدعيه الجانبان "مكافحة الإرهاب".
وبخصوص سمعة السجون في الإمارات فتؤكد تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية مختلفة من أن السجون الإماراتية تشهد عمليات تعذيب ممنهجة تدفع أبوظبي لرفض زيارة المقرر الأممي للتعذيب خوان مانديز للسجون الإماراتية رغم تقدم بطلب لذلك من أكتوبر الماضي، كما منعت أبوظبي المقرر الأممية للقضاء غارييلا كنول من زيارة السجون أيضا في 2014.
وإضافة إلى ذلك، فإن سجن الرزين - على سبيل المثال- يصنف بأنه أحد أسوأ عشر سجن عربية. ويوصف بأنه غوانتامو الإمارات نظرا لوحشية التعذيب الممارس فيه ضد معتقلي الرأي خاصة.