اتهم رئيس الحكومة الروسية، دميتري ميدفيديف، السبت، الناتو بانتهاج سياسة "مغلقة وغير ودية" تجاه روسيا، مضيفاً أنه تم الانحدار إلى "حرب باردة جديدة".
وقال في كلمته بمؤتمر ميونيخ الدولي للأمن: "يقومون بتصوير أفلام تثير الرعب يستخدم فيها الروس السلاح النووي. في بعض الأحيان يسودني الشك: هل نحن في عام 2016 أم في 1962؟". منتقداً العقوبات ضد روسيا مشيراً إلى أن "توسيعها يزعزع العلاقات الاقتصادية الدولية".
وأضاف مدفيديف أن بلاده "تقوم في سوريا بالدفاع عن مصالحها القومية، وليس لديها أي أهداف سرية أو خفية، ولا تنفذ أية مهمات خاصة، إلا المعلن عنها".
وأشار إلى "عدم وجود أي إثبات أو دليل لقيام الطيران الحربي الروسي بقصف مواقع مدنية في سوريا، أو بوقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة ذلك، وأنه من غير المقبول بتاتاً فرض أي شروط مسبقة للتسوية السياسية بين الحكومة والمعارضة في سوريا".
وأكد مدفيديف أن تبادل الآراء في ميونيخ يجب أن يساعد في وقف إطلاق النار في سوريا. مشيراً إلى عدم وجود أي تبادل للمعلومات بين سلاح الجوي الروسي في سوريا وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هناك، معتبراً عدم وجود ذلك بأنه "سيؤدي حتماً إلى ظهور الاحتكاكات والأزمات".
وكان "ميدفيديف" قد حذر السعودية والدول العربية التي تعتزم إطلاق عملية برية في سوريا من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة داعيا الرياض بالقبول بالواقع الذي تسعى موسكو لفرضه في سوريا وعلى حساب دماء نحو نصف مليون سوري وملايين اللاجئين.