قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الجمعة إنه يتوقع أن تساهم السعودية والإمارات بقوات خاصة لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد تنظيم "داعش" بما في ذلك معركة استعادة مدينة الرقة.
وقال كارتر بعد محادثات في بروكسل “سنحاول أن نتيح الفرص والقوة… وبخاصة للعرب السنة في سوريا الذين يريدون استعادة أراضيهم من داعش لا سيما الرقة.”
وأضاف كارتر الذي التقي مسؤولين إماراتيين اليوم إن الإمارات تعهدت أيضا باستئناف مشاركتها في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. كما تلقى تأكيدا مماثلا من السعودية الخميس(11|2).
وفيما لم يعلن عن هؤلاء المسؤولين فإنه من المتوقع أن يكون وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش نظرا لوجود وزير الخارجية عبدالله بن زايد في جولة في أمريكا اللاتينية، وأن لقاء الوزير مع المسؤولين الإماراتيين تم على هامش اجتماع ميونخ الذي شاركت في دول "فيينا" الخاصة بالشأن السوري ومن بين هذه الدول دولة الإمارات.
وكان أنور قرقاش اشترط للمشاركة في مقاتلة داعش أن تكون الحملة بقيادة واشنطن، وهو ما أكده أحمد عسيري المستشار بوزارة الدفاع السعودية الخميس وهو يشدد على أن قرار التدخل البري في سوريا نهائي ولا رجعة عنه.
ورأت صحيفة القدس في إحدى افتتاحياتها مؤخرا وجاهة في اشتراط قرقاش بأن تتولى واشنطن قيادة هذه الحملة حتى تجد موسكو أنها في مواجهة واشنطن وليست في مواجهة الدول العربية.
ومع ذلك فإن ما يتم الحديث عنه هو محاربة داعش، ولكن لا توجد قوة في سورية تقاتل التنظيم بل الجميع يقاتل المعارضة، ويرى مراقبون أن الرياض تقوم بما تقوم به روسيا من زعم محاربة داعش ولكنها ووفقا لمبادئ التحالف الإسلامي الذي أعلن عنه في ديسمبر في الرياض فإنه سوف يحارب جميع المنظمات الإرهاب بغض النطر عن جنسياتها ومذاهبها وهو ما يوسع الحرب للمليشيات الشيعية التي تقتل الشعب السوري.