تستعد قوات النظام السوري مدعومة بالمليشيات الشيعية لشن هجوم على مدينة داريا، غرب دمشق، بإشراف ضباط روس، وذلك بعد إحكام الحصار على المدينة قبل نحو أسبوع.
وأشار حسام الأحمد، وفق ما قاله موقع "الخليج أونلاين" الإخباري، وهو مدير المكتب الإعلامي لداريا (معارض)، إلى أن "النظام حشد نحو 1500 مقاتل؛ بينهم المئات من المليشيات الشيعية (لواء ذو الفقار وحزب الله اللبناني) لاقتحام المدينة التي استعصت على قوات النظام على مدار 3 سنوات فائتة".
وأوضح أن "12 ضابطاً روسياً يشرفون على التحضير للعملية، غرب المدينة"، مؤكداً "أنهم مزودون بكاميرات حرارية وطائرات استطلاع حديثة تقوم بالطيران فوق المدينة".
وبيّن الأحمد أن "12 ألف مدني نصفهم أطفال يعيشون في المدينة، وهم محاصرون بشكل كامل ومصيرهم مجهول"، محذراً من "مجزرة كبيرة قد تحدث في المدينة في حال تمكنت قوات النظام وحلفاؤها من السيطرة عليها".
وأضاف: أن "قوات النظام بدأت باستخدام دبابات روسية حديثة، لم نتمكن من معرفة نوعها"، مشيراً إلى أن "قوات المعارضة استهدفت إحدى تلك الدبابات بـ5 قذائف آر بي جي دون أن يلحق بها أي أذى".
وتعرض مدينة داريا لمحاولات اقتحام من قبل النظام عشرات المرات، منذ نوفمبر 2012، وباءت جميعها بالفشل، كما أن المدينة دمرت بنسبة 80% ونزح نحو 90% من سكانها، وقصفت حتى اليوم بـ6112 برميلاً متفجراً، بحسب ما وثقه مركز داريا الإعلامي.
وكانت المدينة تعرضت لمجزرة صيف 2012 أسفر عنها سقوط نحو 800 قتيل من المدنيين، بحسب مصادر المعارضة.
وبعد نحو 5 شهور من العدوان الروسي بدأت نتائج هذا العدوان تتضح بصورة خطيرة يجمع خبراء الاستراتيجية أن سيطرة روسيا على سوريا سيكون كارثي النتائج على الخليج وتركيا وفق افتتاحية صحيفة "القدس العربي" اليوم (8|2)، فيما رأت الجارديان البريطانية أن سقوط حلب بيد الروس من شأنه أن يهدد الشرق الأوسط وأوروبا.
وتسارعت الأنباء التي تشير إلى تدخل سعودي تركي مرتقب لحماية الشعب السوري.