قررت وزارة الشؤون الاجتماعية، إعادة مناقشة آليات دمج الأطفال المعاقين، بمدارس التعليم العام بعد فشلها في تحقيق أهداف الدمج.
وأفادت مدير إدارة تأهيل ورعاية المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، وفاء بن سليمان، في تصريحات صحفية اليوم السبت (6|2)، بأن عملية دمج المعاقين في مدارس التعليم العام "لا تحقق الهدف الفعلي المطلوب منها، نظرا لضعف البنية التحتية والتجهيزات المطلوبة التي تختلف بحسب طبيعة الاعاقة، كما أن بعض الحالات لا يجب دمجها على الإطلاق في التعليم العام، واقتصارها على على مراكز التأهيل.
وأضافت بن سليمان، أنه تم تحديد مجموعة من المحاور الرئيسة سيتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة مع وزارة التربية والتعليم، أبرزها تحديد متطلبات البنية التحتية والأدوات المساعدة للمدارس الحكومية أو الخاصة للسماح لها بالدمج، إضافة إلى معايير تأهيل المعلمين والمشرفين للتعامل مع حالات الإعاقة المختلفة.
وأشارت إلى أن عملية إلحاق الأطفال ذوي الإعاقة بمدارس التعليم العام افتقرت إلى التنظيم الواضح والمحكم خلال الفترة الماضية، إذ يلجأ بعض الأهالي إلى تسجيل أبنائهم من ذوي الإعاقة مباشرة في المدارس دون الرجوع إلى وزارة الشؤون، لتشخيص حالة الطفل وتحديد المسار الصحيح لدمجه.
وربطت مديرة إدارة تأهيل ورعاية المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، وفاء بن سليمان، إمكانية نجاح منظومة دمج المعاقين في المدارس، بضرورة توحيد المعايير المعتمدة على مستوى الدولة، للوصول إلى مخرجات إيجابية عن الحالة العامة للمعاق، ومستواه التعليمي.