جبهة النصرة: 5 شهور من العدوان الروسي أسفر عن احتلال 1.3% من سوريا
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
02-02-2016
نشرت جبهة النصرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يلخص الخسائر المادية التي مُنِيَتْ بها روسيا، منذ تدخلها العسكري في سوريا، في نهاية سبتمبر الماضي.
وقالت "النصرة"، إن "نظام الأسد وجيشه المتهالك كانا يلفظان أنفاسهما الأخيرة، بعد فقدان السيطرة على 83% من سوريا، قبل أن تتدخل روسيا".
وتابع: "تدخلت روسيا لإنقاذ بشار وإحيائه فنفّذت أكثر من 4500 غارة جوية على الشعب السوري، قتلت خلالها 3700 مدني من بينهم 616 طفلا".
وأضافت أن "روسيا اتخذت تنظيم الدولة ذريعة لتنفيذ غاراتها، إلا أن الواقع خلاف ذلك، فغالبية ضرباتهم تتركز على مناطق تبعد عن نقاط سيطرة تنظيم الدولة 400 كم".
ولم تخف جبهة النصرة أن معظم الغارات الروسية تستهدفها إضافة إلى فصائل المعارضة، إلا أنها لا تعتبر أن روسيا حققت نجاحا في سوريا.
وأضافت: "بعد كل هذه الشهور من التدخل بالقصف الجوي والبري والبحري، واستخدام أسلحة ذات تقنية عالية، لم يساعد الروس نظام الأسد سوى في احتلال 1.3% من الأراضي السورية".
وبحسب "جبهة النصرة"، فإن "روسيا تنفق يوميا 4 ملايين دولار لمحاربة (الإرهاب)، حيث تبلغ تكلفة أي طائرة روسية تغير على سوريا 12 ألف دولار لكل ساعة، فيما تقدر تكلفة الصواريخ بـ750 ألف دولار عن كل يوم".
السفن الحربية تكلّف الروس 200 ألف دولار يوميا لمجرد إبقائها عائمة في البحر، فيما يصل الإنفاق على الجنود يوميا 440 ألف دولار، تتضمن الطعام، والاستجمام، والمرتبات الشهرية.
وقالت جبهة النصرة، إن روسيا تنفق على العمليات اللوجستية والأمور الهندسية والاتصالات، 200 ألف دولار يوميا.
إضافة إلى ذلك، قالت "النصرة" إن تكلفة احتفال البحرية الروسية بذكرى ميلاد فلاديمير بوتين بداية أكتوبر الماضي، بلغت 1.2 مليون دولار، خلال احتفالات أقيمت في بحر قزوين.
وفي السياق ذاته، ذكرت جبهة النصرة أنها وفصائل المعارضة تمكنت من قتل 1931 جنديا نظاميا منذ بداية التدخل الروسي.
وقالت إنها وفصائل المعارضة تمكنت من قتل 2070 عنصرا من الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا، منوها إلى أن القتلى من "القوة الضاربة" لتلك الميليشيات.
وبالرغم من الأرقام والنسب التي قدمتها جبهة النصرة، فإن مراقبين يرون أن "روسيا أسهمت بشكل كبير في استعادة نظام الأسد توازنه في المعارك".
واستند المراقبون في حديثهم إلى التقدم الذي يحرزه الجيش النظامي والميليشيات الشيعية في الساحل السوري، وريف حلب الشمالي.
وكانت قد اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أنه لهزيمة نظام الأسد وروسيا في سوريا لا بد من تدخل تركي قوي.