أعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الثلاثاء أن بلاده ستنفق 3,4 مليارات دولار في ميزانية السنة المقبلة لمواجهة "العدوان الروسي" وتقوية الحضور الأميركي في بلدان أوروبا الشرقية، وتعزيز الحملة ضد تنظيم داعش.
وقال كارتر إن الموازنة الإجمالية للسنة المالية 2017 ستبلغ 583 مليار دولار، متخطية بنسبة كبيرة موازنة أي دولة ومتجاوزة الإنفاق العسكري للجيوش الثمانية الأكبر التالية مجتمعة في العالم.
وتتضمن الميزانية 3,4 مليارات يورو - ما يفوق بأربع مرات المبلغ الذي انفق العام الماضي - لعمليات في اوروبا لردع "العدوان" الروسي. وقال كارتر "نقوم بتعزيز حضورنا في أوروبا لدعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي في مواجهة العدوان الروسي".
وأضاف "هذا سيمول الكثير من الأمور. المزيد من القوات الأميركية المناوبة في أوروبا، المزيد من التدريبات والتمارين مع حلفائنا، المزيد من المعدات القتالية في أماكن متقدمة وتحسين للبنية التحتية لدعمها".
وإضافة إلى ذلك ستنفق الولايات المتحدة 7,5 مليارات دولار - أي بزيادة بنسبة 50 بالمئة عن العام الماضي - لتمويل الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال إن الحملة التي بدأت قبل 18 شهرا بقيادة الولايات المتحدة ضد الجهاديين في العراق وسوريا قد استنزفت مخزون القنابل الأميركية.
وقال كارتر "مؤخرا قمنا بقصف تنظيم داعش في العراق والشام بالكثير من القنابل الذكية المسيرة بنظام التموضع العالمي (جي بي اس) والصواريخ الموجهة بالليزر، حيث بدأ مخزوننا من القنابل الأكثر استخداما ضد الإرهابيين بالنفاد".
وأوضح "لذا نخصص 1,8 مليار دولار في 2017 لشراء أكثر من 45 ألفا منها".
وانتقد محللون إعتبار واشنطن أن روسيا تشن عدوانا في أوروبا فقط، ولكنها لا تعتبر ذلك في تدخلها بسوريا مكتفية بتخصيص الميزانية لمحاربة داعش عسكريا في سوريا وتقوية حلفائها في أوروبا، ما يؤكد أن حقوق الإنسان وحقن دماء السوريين لا يشغل بال الأمريكيين على الإطلاق.