أدان نظام الأسد ما وصفه بـ”الانتهاكات التركية” لسيادة الأراضي السورية عبر قصفها بالمدفعية منطقة حدودية في ريف اللاذقية الشمالي في غرب البلاد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وزعمت الوكالة عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن “السلطات التركية قامت الاثنين (1|2) بإطلاق النار من مدفعية الجيش التركي باتجاه جبل عطيرة في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين”.
وأضاف المصدر أن الحكومة السورية “تعتبر هذا الفعل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجريمة بحق المواطنين السوريين المدنيين” وتطالب “الحكومة التركية بالكف عن هذه الانتهاكات للسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية واحترام قواعد القانون الدولي”.
وتابع أن الحكومة السورية “تحتفظ بحقها في اتباع جميع الوسائل المتاحة للرد على هذه الجريمة النكراء”، على حد تعبير النظام الذي أوغل بدماء الشعب السوري.
ولم تصدر السلطات التركية أي تعليق أو رد رسمي حول هذا الموضوع حتى الآن.
ومؤخرا سيطر النظام وقوات روسية برية على بلدة "سلمى" الاستراتيجية في اللاذقية وجبل التركمان وهي فضاء الجيوسياسية التركية التي أكد أردوغان امتلاك بلاده حساسية اتجاه هذا الأمر.
وفي سياق ذي صلة، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية دعوة منظمة “حزب الاتحاد الديمقراطي” الإرهابية، “الأوروبيين لمحاربة تركيا”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية “جون كيربي”، في مؤتمره الصحفي اليومي، أنهم اطلعوا على مقطع الفيديو العائد لـ “الاتحاد الديمقراطي”(الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) المنشور الأسبوع الماضي في مواقع التواصل الاجتماعي باللغات الانكليزية والإسبانية والفرنسية، والذي يدعو الأوروبين لمحاربة تركيا، مضيفاً “ندين ذلك بشدة”.
وأكد كيربي أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة، داعياً كافة الأطراف تركيز جهودها ضد العدو المشترك المتمثل بتنظيم داعش.
وفي رده على سؤال حول تقييمه للقصف التركي لمواقع داعش في سوريا، قال كيربي ” إن تركيا مشتركة في العمليات ضد داعش، وإن القصف التركي ضد أهداف داعش أمر جيد، وهذا ما نريده نحن”.
وتدعم روسيا هذا الحزب الإرهابي بالسلاح والغطاء الجوي في قتاله ضد التركمان والعرب في سوريا والذين قام بطردهم مؤخرا من بلداتهم لإقامة كانتون انفصالي كردي تصر أنقرة على رفض وجوده.