أكد محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، أن إيران هي من أعلنت الحرب على العرب وحشرت أنفها في الشؤون الداخلية للسعودية.
وأضاف الحسيني أن إيران لم تحترم أصول وقواعد الأعراف الدبلوماسية، مؤكداً أنه كان من الطبيعي قطع الرياض علاقاتها مع طهران بعد الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية.
وقال الحسيني في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن أقلية صغيرة فقط من الشيعة تؤمن بما يسمى بولاية الفقيه، مؤكداً أن هناك معارضة لمرجعيات إيرانية كبيرة.
وأضاف أن "الشعب الإيراني بملايينه لا يؤيد هذه البدعة، وأن الشعب مغلوب على أمره ومقموع بأبشع الوسائل"، مضيفاً أن إيران "هي البلد الثاني في العالم في تنفيذ أحكام الإعدام المعلنة، أما الإعدامات السرية فحدث ولا حرج".
وأكد الحسيني أن أقليات صغيرة جداً من شيعة العرب تتبع ولاية الفقيه، وهي مجموعات حزبية أو مليشيات وليست فئات شعبية، ومرد ذلك إلى الإمكانات المالية وغيرها التي تضعها إيران في تصرف هؤلاء الأتباع للتغرير واللعب على غرائزهم المذهبية، أو شراء ولائهم بالمال.
وأشار الحسيني إلى أن السلطات الإيرانية عبر مختلف العهود حرصت على تهميش أو إلغاء مرجعية النجف الأشرف لتحل محلها قم الإيرانية، وبالرغم من ذلك فإنها فشلت في إلغاء دور النجف، وعليه فقد اعتمد الفرس أسلوباً جديداً لتطويع المرجعية بإرسال الآلاف من رجال الدين الإيرانيين ليعيشوا في العراق ويكتسبوا الجنسية، مع الاحتفاظ بولائهم الفارسي.
واختتم الحسيني تصريحه برفض كل ما قاله حسن نصر الله بحق السعودية، معتبراً إياها "الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية، والتي تتصدى لمحاولات اختراق الأمن القومي العربي، وأن التحالف الإسلامي وعاصفة الحزم شكلا منعطفاً استراتيجياً تاريخياً أحيا الأمل في نفوس العرب".
وتكاد تكون الأصوات الشيعية الموضوعية معدومة وصت ضجيج وإرهاب إيران ومليشياتها المنتشرة في معظم الدول الخليجية والعربية، وقد اعترف مؤخرا من يسمي قائد الحرس الثوري الإيراني من وجود 200 ألف محارب شيعي إيراني يقاتلون في سوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان.
والأصوات الشيعية المعارضة تواجه قمعا شديدا من جانب عموم الشيعة فئات شعبية وحكومات على حد سواء إذ يعتبرون عداءهم للعرب والسنة قاسما مشتركا لا يجب أن يختلفوا عليه، كما يعتقد كثيرون نظرا لما ترتكبه إيران ومليشياتها من انتهاكات وفظائع اتجاه أهل السنة في حين يتمتعون بالود مع غيرهم.