يقوم الرئيس الصيني "شي جينبينغ" بزيارة رسمية الأسبوع المقبل إلى كل من السعودية ومصر وإيران، حسبما أعلنت الخارجية الصينية الجمعة.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى الرسمية التي يقوم بها الرئيس الصيني منذ توليه منصبه.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الوزارة "لو كانغ" نشر على موقعها، أن "شي" سيقوم بجولته بين (19-21|1).
وتأتي جولة شي في الوقت الذي زار فيه مبعوث صيني مؤخرا إيران والسعودية للدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران الشهر الجاري بعدما هاجم متظاهرون مقري بعثتيها الدبلوماسيتين في طهران ومشهد، احتجاجاً على إعدام المواطن السعودي المعارض نمر باقر النمر.
و تعتمد الصين على الشرق الأوسط للحصول على إمداداتها النفطية لكنها نأت بنفسها لفترة طويلة عن النزاعات في المنطقة، حيث بدأت مؤخراً تقوم بدور أكبر لا سيما على صعيد الأزمة السورية.
و استضافت بكين الشهر الماضي اجتماعاً ضم مسؤولين كباراً من النظام السوري والمعارضة سعياً إلى "حل سياسي" للأزمة.
واستخدمت بكين حق النقض (الفيتو) أربع مرات لمنع تبني مجلس الأمن الدولي قرارات مرتبطة بهذا النزاع، يدعو آخرها إلى تحقيق في جرائم حرب في هذا البلد.
وقام ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بزيارة رسمية إلى بكين الشهر الماضي وسط توقعات إماراتية إعلامية ورسمية بأن تحقق الزيارة تطورا ملموسا في العلاقات بين البلدين غير أن أبرز ما نتج عن هذه الزيارة هو إعفاء حملة الجوازات الخاصة لدى الجانبين من تأشيرة الدخول المسبق إلى الدولة الأخرى، في حين لم تم توقيع اتفاقيات اقتصادية بين الجانبين.
وبعد زيارة ولي عهد أبوظبي للصين أصدر البرلمان قانونا لمكافحة الإرهاب يسمح لأول مرة للجيش الصيني بالقيام بعمليات عسكرية لمحاربة الإرهاب خارج البلاد.
ويواجه مسلمو الصين الإيغور الذين يتجاوز عددهم ال100 مليون نسمة اضطهادا دينيا واسع النطاق ويحرمون من حقوقهم الدينية والإنسانية، وقد تم وضع قانون الإرهاب لمواجهة مطالب الإيغور بحقوقهم، بعد أن باتت محاربة الإرهاب ذريعة بيد الأنظمة المستبدة لمواجهة حقوق شعوبها.