أشادت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، بقطع المملكة العربية السعودية علاقتها مع إيران، بعد الاعتداء على سفارتها في طهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، معتبرة الخطوة صفعة في وجه الغطرسة الإيرانية بالمنطقة.
وقالت الجماعة التي تتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقراً لها، في بيان، اليوم الثلاثاء: إنّها "تثمّن هذه الخطوة، وتعتبرها بمثابة صفعة في وجه الغطرسة الإيرانية، التي لم تجد من يوقفها عند حدها، خلال سنوات من التراجع العربي المستمر".
وأضاف البيان: "الثورة السورية كشفت الوجه القبيح للدولة الإيرانية وخطر مشروعها إقليمياً ودولياً، من خلال دعم مباشر، ومن خلال تنظيمات عابرة للحدود، تقدم الدعم لطاغية الشام بشار الأسد، وتعينه على قتل النساء والأطفال وهدم البيوت فوق رؤوس الآمنين، وعلى المقايضة الدنيئة بين تجويع المناطق المحاصرة، وبين الإخلاء السكاني والتغيير الديموغرافي الطائفي".
وأشاد بيان إخوان سوريا بالخطوة الجريئة للمملكة، بقطع علاقاتها مع إيران، داعياً إلى تقديم المزيد من الدعم للدول التي تواجه المشروع الصفوي الفارسي على أرضها.
ودعا كل الدول العربية والإسلامية إلى أن تبادر إلى قطع علاقاتها مع طهران، كما دعا جميع العرب والمسلمين إلى "التكاتف مع السعودية، لدرء الأخطار الإيرانية الصفوية وتطهير المنطقة من شرورها وآثامها".
واعتبر بيان الجماعة أنّ إيران "دولة طائفية تضطهد ملايين السنة من شعبها، وتنشر التعصب الطائفي البغيض في كل مكان تصل إليه، وتدعم الميليشيات الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين".
وسبق إخوان سوريا حركة أحرار الشام المقربة من الجماعة بتأييد قطع العلاقات مع إيران.
وكان النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة قد وجه ندءا لكل من السعودية والإخوان من أجل العمل للدفاع عن الأمة في مواجهة المشروع الإيراني الذي يستهدف المنطقة برمتها وخاصة بعد العدوان الروسي على سوريا منذ نهاية سبتمبر الماضي وتواطؤ بعض الدول العربية والخليجية معه نكاية بالإخوان المسلمين وثورات الربيع العربي.