رفضت وزارة الخارجية التركية الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في العاصمة طهران ومدينة مشهد الإيرانيتين، وقالت إنه يعد "أمراً غير مقبول".
وأكدت الخارجية في بيان لها الثلاثاء، على ضرورة الحفاظ على أمن مقار البعثات الدبلوماسية والقنصليات المتمتعة بالحصانة الكاملة.
وأعربت عن قلقها إزاء تلك الاعتداءات الإيرانية قائلة: "إن الدول التي وافقت على اتفاقية فيينا لحماية جميع البعثات الدبلوماسية والقنصليات، مسؤولة عن تأمين أمن تلك البعثات، وعليه فإن الاعتداء على بعثات السعودية في طهران ومشهد أمر غير مقبول".
وأشارت إلى أن تركيا ترغب في أن لا يؤدي التوتر بين البلدين لانعكاسات سلبية على أمن واستقرار وسلام المنطقة، داعية إلى التصرف بتأن من خلال التخلي عن لغة التهديد، والاستعاضة عنها باللغة الدبلوماسية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن أمس الأول، أن بلاده قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، عقب إعدام السعودية 47 شخصاً بينهم رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".
من جهة أخرى أبدى رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو استعداد بلاده للتوسط بين الرياض وطهران لوضع حد لهذه الأزمة الدبلوماسية التي وضعت نظام طهران في عزلة دولية متزايدة ما دفع إيران للاعتذار للسعودية فأكدت السعودية أن هذا الاعتذار لا يعني لها شيئا، مطالبة إيران تقديم أفعال تعكس ذلك لا مجرد الاكتفاء بالأقوال.
كما عرضت روسيا وأندونيسيا التوسط لحل الأزمة الناشبة بين البلدين بعد تنفيذ حكم الرياض القصاص على أحد مواطنيها السعوديين.
وأعلنت السعودية الأسبوع الماضي عن مجلس تعاون إسراتيجي مع تركيا يشمل جميع المجالات بما فيها العسكري والأمني.