أكد مسؤول أمريكي مقتل ستة جنود أمريكيين في قوة حلف شمال الأطلسي، الاثنين، في الهجوم الانتحاري الذي شنته حركة طالبان قرب كابول، وإصابة اثنين.
وأسفر الهجوم الذي شنه عناصر من حركة طالبان الأفغانية عن مقتل الجنود الأمريكيين قرب كابول، إثر معارك شرسة للسيطرة على إقليم رئيسي في هلمند أحد معاقلهم في جنوب أفغانستان.
وزادت حركة طالبان هجماتها على أهداف رئيسية تابعة لقوات حلف الأطلسي والقوات الأمنية الأفغانية، وذلك قبل أن تنتهي المهمة القتالية لقوات حلف شمال الأطلسي.
وأعلنت حركة طالبان على الفور مسؤوليتها عن الهجوم مشيرة إلى "مقتل 19 جندياً أمريكياً"، فيما تعد العملية الأكثر دموية التي استهدفت قوات حلف الأطلسي في أفغانستان هذا العام.
ومنذ نهاية ديسمبر الماضي، تقتصر مهمة جنود التحالف البالغ عددهم 13 ألفاً على التدريب وتقديم المشورة للجيش الأفغاني.
لكن منذ سنة، يجد عناصر الجيش والشرطة الأفغانيين المقدر عددهم بـ350 ألفاً أنفسهم وحيدين على الخط الأمامي، مع مهمات هائلة تقع على عاتقهم ليس فقط في شرق البلاد، بل أيضاً وبشكل متزايد في الشمال، ويتضح ذلك على سبيل المثال باستعادة مدينة قندوز الاستراتيجية غير البعيدة عن الحدود مع طاجيكستان بعد سقوطها في أيدي المتمردين.
ومؤخرا انتشرت أنباء لم يتم تأكيدها من مصادر مستقلة عن مقتل زعيم طالبان الجديد الملا أخطر منصور في أعقاب نزاع مع قيادات الحركة.
وغزت واشنطن هذا البلد عام 2001 في أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر بذريعة دعم نظام طالبان الحاكم آنذاك بإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي تبنى تنظيمه هذه الهجمات.