أحدث الأخبار
  • 02:05 . محمد العبار الأعلى أجراً بين رؤساء الشركات في الدولة.. سجل حافل بالتطبيع والاستثمار مع الاحتلال... المزيد
  • 01:58 . استمرار الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثالث رغم دعوات التهدئة... المزيد
  • 11:58 . صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من الإمارات دعم "إسرائيل" بصواريخ لمواجهة إيران... المزيد
  • 11:55 . الأونروا: ما يحدث في قطاع غزة مجاعة جماعية “مُدبّرة ومُتعمّدة”... المزيد
  • 11:52 . إيران.. مقتل عنصر في ''الحرس الثوري'' قرب الحدود العراقية... المزيد
  • 11:50 . غوتيريش: غزة تواجه أزمة أخلاقية والكلمات لا تطعم الجياع... المزيد
  • 11:49 . الداخلية تحذّر من سلوكيات خطرة خلال الصيف وتشدد على حماية الأطفال داخل المركبات... المزيد
  • 11:11 . الإمارات ترحب بخطوة فرنسا نحو الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:03 . سوريا وأمريكا وفرنسا تتفق على التعاون لدعم المرحلة الانتقالية في دمشق... المزيد
  • 10:03 . دبي تسلّم فرنسا مطلوبين لتورطهما في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 10:02 . اتفاقية بين الإمارات للطاقة النووية و"فراماتوم" لتوريد الوقود النووي لمحطات براكة... المزيد
  • 09:58 . "الشؤون الإسلامية" تدعو إلى تجنب إجراءات الدفن أوقات الظهيرة... المزيد
  • 02:40 . قرقاش: ندعم وقف الحرب في السودان فوراً ومستقبل البلاد بقيادة مدنية مستقلة... المزيد
  • 02:38 . حملة "#أوقفوا_مجاعة_غزة" تدعو أردوغان لتحرك دولي عاجل لكسر الحصار.. وهذه أبرز الشخصيات الموقعة... المزيد
  • 12:20 . منها الإمارات.. بيان عربي تركي يدين فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية... المزيد
  • 12:19 . ترحيب عربي بقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد

"حوار الشرق الأوسط".. قفز على مطالب الشعوب وتجاهل أزمات المنطقة

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-12-2015

رغم أن جميع الممارسات العملية والتعريفات الأكاديمية تعرف الحوار على أنه اتصال متبادل بين طرفين أو أكثر حول قضية ما،  إلا أن هيئة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أطلقت ، بالتعاون مع مؤسسة بيل وميلندا جيتس مبادرة «حوار الشرق الأوسط».

صحيفة الاتحاد المحلية، وصفتها بأنها، "أكبر مبادرة فكرية تنموية مخصصة للقضايا التنموية في المنطقة وتطرح بشكل أسبوعي حلولًا للتحديات التنموية التي يواجهها الشرق الأوسط بمساهمات فكرية من رؤساء دول وحائزين على جوائز نوبل."

وبحسب الصحيفة، فإنه سوف "يتم توزيع المقالات بعد ترجمتها لأكثر من 12 لغة في 468 صحيفة حول العالم يصل إجمالي قرائها لـ300 مليون قارئ بالإضافة لتوزيعها أيضاً إلكترونيا وعبر أدوات التواصل الاجتماعي".

الصحيفة نقلت عن نائب رئيس الدولة حاكم دبي ترحيبه بالمبادرة كون "العالم العربي بحاجة لأفكار إيجابية تطرح حلولاً عملية للتحديات التنموية والمعيشية اليومية بمساهمة قادة الفكر العالميين، وبأن هذه الأفكار يمكن أن تشكل بدايات عملية إيجابية للتغلب على الكثير من التحديات أو إلهام متخذي القرار للتفكير بشكل مختلف في بعض القضايا التنموية".

آلية عمل المبادرة

ستقوم مبادرة «Middle East Exchange» أو حوار الشرق الأوسط بتكليف مجموعة من الخبراء الدوليين تضم حائزين على جائزة نوبل، ورؤساء دول، وأكاديميين، ومثقفين، بكتابة عدة مقالات تتناول مجموعة واسعة من المواضيع ذات الصلة في المنطقة، بداية من التعليم والصحة ووصولاُ للتطوير والابتكار.

وسيتم نشر المقالات أسبوعياً في العديد من الصحف في جميع أنحاء العالم. وستُركز مبادرة حوار الشرق الأوسط «Middle East Exchange»على قضايا التنمية البشرية، والابتكار، والصحة العامة، والتعليم، والتسامح، والاستدامة، والفقر، والشباب، والمهارات، والعمالة، وريادة الأعمال، والغذاء، والمياه، والعديد من التحديات الأخرى.


وسيتم تدشين سلسلة المقالات بمجموعة من المقالات العالمية من قبل بيل جيتس، ورئيس وزراء المملكة المتحدة السابق جوردون براون، وآخرون.


تبرير المبادرة

برر محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية  أن المبادرة لطرح  "حلول تمس الواقع اليومي للإنسان في المنطقة، وهدف المبادرة تقديم الحلول والمساهمة بالأفكار من خلال التعاون مع أفضل العقول العالمية على مدار العام".

وأضاف "دائماً ما تتصدر منطقتنا الأخبار السلبية العالمية والهدف من المبادرة الجديدة أن يقدم قادة الفكر في العالم حلولاً إيجابية وعملية لتحديات المنطقة ولتكن مبادرة حوار الشرق الأوسط منصة للأفكار والحلول بعيداً عن التحليلات السلبية والمتشائمة لمستقبل التنمية في المنطقة".

تجاهل مشكلات المنطقة الحقيقية

ويؤكد ناشطون أن هذه المبادرة تتجاهل مشكلات المنطقة الحقيقية وتوجيه الاهتمام صوب مشكلات أقل إلحاحا وتفريغ طاقات الشباب في قضايا جانبية وتعتبر قفزا على مفهوم الحوار والقضايا التي يجب أن يتناولها الحوار ومضامينه.


فرغم أهمية مشكلات الصحة والابتكار والبيئة فإن المواطن الإماراتي والخليجي والعربي يعاني مشكلات أكثر خطورة من هذه "المبادرة الدعائية" والتي تدخل في سياق حملات العلاقات العامة لهذه الجهة أو تلك.

الشباب الإماراتي والعربي يعاني من التهميش والتضييق على الحريات وانتهاك حقوقه وحرمانه من التعليم المناسب والعمل المناسب ويعاني البطالة والاستبداد السياسي وانغلاق أفق المشاركة العامة وسطوة أجهزة الأمن وبطش الجيوش ضد مطالب الشعوب بالحرية والديمقراطية.

جميع القائمين على "الحوار" هم أمريكيون وأوروبيون، فلماذا لا يصدرون للوطن العربي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان و تعزيز الحريات قبل الحديث عن الابتكار لشعوب المنطقة التي تعاني نسبا مرتفعة من الفقر والأمية والصراعات السياسية والأمنية وعشرات ألوف من شبابها يملأون السجون في الإمارات ومصر وتونس وسوريا ودول الخليج. 

مشكلة المياه والتصحر هي مشكلات الحكومات التي يجب أن تكون شغلها الشاغل لا أن تختطف الشعوب لترف المعلومات والثقافة وما يسمى الحوار، يأتي ثانيا وثالثا من حيث أولوية المشكلات الحقيقية الملحة التي تهدد أمان واستقرار المنطقة بعد عسكرة المجتمعات العربية وازدحام الساحة بتحالفات واصطفافات ليس للشعب فيها مصلحة أو فائدة.