في الوقت الذي لا تزال ردود الفعل العربية والإسلامية والعالمية تواصل رفضها وانتقادها لتصريحات المرشح الأمريكي دونالد ترامب ضد المسلمين، ومع استمرار مقاتلات سلاح الجو الروسي تواصل عدوانها على الشعب السوري، بوتين يشيد بترامب ويعتبره موهوبا.
فقد تبادل كل من المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسائل الود، إذ أعلن الأخير، الخميس (17|12)، أن "ترامب يعدّ المرّشح الأفضل دون منازع في السباق الرئاسي"، وذلك في مؤتمره الصحفي السنوي الذي حضره مئات الصحفيين الروس.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية، أضاف بوتين: "ترامب رجل لامع وموهوب من دون أدنى شك"، مثنياً على أدائه فيما يتعلّق بالحملة الانتخابية الرئاسية بأنه الأفضل بين منافسيه، متابعاً: "لقد قال ترامب إنه يأمل بمستوى جديد من العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، فكيف لا نرحب بهذا؟ أكيد سنرحب به".
وجاءت تصريحات العنصرية ضد المسلمين في إطار حملته الانتخابية التي أشاد بها بوتين.
تصريحات بوتين وجدت صدى عند ترامب، الذي قال سابقاً إنه يرحب بعلاقات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا، وإنه يأمل أن تكون هناك علاقة جيدة بينه وبين بوتين، كما أثنى على التدخل الروسي في سوريا، واستراتيجية بوتين في محاربة تنظيم "الدولة".
دونالد ترامب الذي خالف آراء كثير من السياسيين الأمريكيين الراغبين في عزل روسيا على المستوى العالمي، قال سابقاً إن اختلافه مع بوتين لا ينفي إمكانية تقوية العلاقات بين البلدين، عكس ما يجري حالياً في ولاية الرئيس أوباما، متحدثاً عن أنه لن يواجه المشاكل نفسها التي توجد حالياً بين البلدين.
ويتصدر ترامب استطلاعات تصويت الجمهوريين، إذ نال 38%، بحسب دراسة أجرتها "واشنطن بوست" و"إيه بي سي"، ونشرت الثلاثاء الماضي.
ويصف مراقبون أمريكيون، دونالد ترامب، من بعض النواحي بأنه النسخة الأمريكية من فلاديمير بوتين، فهو على غرار الزعيم الروسي يسعى إلى تعويض خسائر بلاده السابقة ويعود بها إلى مجدها، كما أنه يعد باستعادة زمام القوة والهيبة من دون العبث بكثير من التفاصيل.