بعد نحو 5 سنوات من الخلاف والقطيعة بين أنقرة وتل أبيب، أعلنت صحف تركية وإسرائيلية، مساء الخميس(17|12)، عن توصل البلدين إلى "تفاهمات" لتطبيع العلاقات التي توترت كثيرا بعيد هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت تقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010.
ويتضمن الاتفاق الذي عقد خلال اجتماع سري في سويسرا، قيام إسرائيل بدفع تعويضات عن ضحايا الهجوم على السفينة التركية تبلغ 20 مليون دولار، والعودة لتبادل السفراء بين الدولتين، وبدء محادثات حول تصدير غاز إلى تركيا بعد التوقيع على الاتفاق.
وقالت صحيفة صباح التركية، إن مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تركيا، ورئيس جهاز الموساد الجديد، وضعا مع وزير الخارجية التركية، اللمسات الأخيرة لتطبيع العلاقات خلال وجودهم في سويسرا يوم الأربعاء، وهو ما أكدته أيضا صحيفة هآرتس العبرية.
ومن بنود الإتفاق أيضاً، أن يعمل البرلمان التركي على وقف أي مطالبات قانونية مستقبلاً ضد الجنود والقادة الذين تسببوا بحادث مرمرة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستناقش تركيا وإسرائيل قضية بيع الغاز لأنقرة، إضافة إلى النقاش بشأن خط الأنابيب الذي يصل أوروبا بإسرائيل عبر تركيا.
وفي أكتوبر من عام 2010 قتلت إسرائيل 10 مواطنين أتراك كانوا على متن سفينة "مرمرة" لفك الحصار عن الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وتطالب أنقرة بفك الحصار عن غزة منذ عام 2006 غير أن التعنت الإسرائيلي وتحريض دول الجوار لفلسطين جعلت رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة ليس ذا فائدة كبيرة كون مصر هي التي تقوم بالحصار الرئيسي من حهتها وترفض إدخال احتياجات القطاع الطبية والغذائية وتمنع تنقل الفلسطينين من وإلى غزة والعالم.