قال الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إن لجنة إيرانية تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب ما يسمى "المرشد الأعلى"، وهو ما يمثل كسراً لأحد المحرمات بالحديث علناً عن خلافة هذا المنصب.
وبعد أن خضع علي خامنئي، لعملية جراحة لاستئصال سرطان البروستاتا لم يكتسب النقاش العام عمّن سيخلفه زخماً على الإطلاق في الدوائر الرسمية؛ تجنباً لخطر أن يعتبر ذلك تقويضاً لأقوى شخصية في إيران.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن رفسنجاني الحليف القوي للرئيس الحالي حسن روحاني قوله: "سيتحرك مجلس الخبراء عند الحاجة لتعيين زعيم جديد"، مشيراً إلى "إنهم يستعدون لذلك الآن ويدرسون الخيارات".
وأضاف رفسنجاني في تصريحات علنية نادرة: "عينوا مجموعة لإعداد قائمة بالمؤهلين، وستطرح للتصويت (في المجلس) حين يحدث أمر".
والمجلس المكون من 82 عضواً مكلفٌ باختيار الزعيم الأعلى والإشراف عليه بل استبعاده.
وينتخب الشعب مجلس الخبراء كل عشر سنوات تقريباً، وربما تهدف تصريحات رفسنجاني بحسب مراقبين إلى الحصول على دعم الجماهير في الانتخابات لحلفائه الإصلاحيين؛ لإعطائهم قوة أكبر عند اختيار الزعيم القادم.
وخلال السنوات العشر الماضية حصل المحافظون على معظم مقاعد مجلس الخبراء ومجلس الشورى؛ لأن أوراق كل المرشحين تخضع للفحص في مجلس صيانة الدستور الذي يختار "المرشد الأعلى"، وهم أكثر أعضائه تأثيراً إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ووهذا المرشد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعين قيادات السلطة القضائية، ويتم اختيار الوزراء الرئيسيين بموافقته، وله القول الفصل في السياسة الخارجية والبرنامج النووي الإيراني، ويتمتع الرئيس بصلاحيات محدودة مقارنة به.
وعلي خامنئي هو المرشد الأعلى لإيران الثاني وتم اختياره في 1989 بعد وفاة الخميني.
وقال رفسنجاني: إن "مجلس الخبراء مستعد لاختيار مجلس زعماء إذا دعت الحاجة، بدلاً من الزعيم الأعلى الوحيد الذي يحكم مدى الحياة".
وروحاني ورفسنجاني عضوان في مجلس الخبراء، ويتوقع أن يخوضا الانتخابات القادمة.
ويدور في إيران مؤخرا صراع نفوذ يقوده ضد بعضهما كل من روحاني وخامنئي إذ يسعى كل طرف لامتلاك النفوذ وإقصاء الطرف الآخر خاصة بعد توقيع طهران على الاتفاق النووي مع الغرب وهو ما كان خامنئي غير متحمس له حتى الآن.