أعلن أندريه كارالوف، السفير الروسي لدى أنقرة أن الحكومة الروسية وضعت ثلاثة شروط لتجاوز أزمة العلاقات مع تركيا بعدما أسقطت الطائرة الروسية.
وقال كارالوف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن أول شرط هو الاعتذار من قبل الحكومة التركية عن حادث إسقاط المقاتلات التركية للمقاتلة الروسية.
وأضاف أن الشرط الثاني هو إيجاد المذنبين وتقديمهم إلى العدالة، أما الشرط الثالث فيكون بدفع تركيا "تعويضات إلى روسيا مقابل الأضرار التي نجمت عن هذه المأساة".
وكانت تركيا قد أسقطت مقاتلة حربية روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا في (24|11)، حيث أدت الحادثة إلى توتر في العلاقات بين الدولتين، أعلنت موسكو على إثرها عن حزمة إجراءات اقتصادية ضد أنقرة، فيما تتطلع الأخيرة لاستبدال الشريك الروسي بشركاء آخرين أبرزهم خليجيين، وخاصة في مجال الطاقة.
وأعلن رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تعتذر عن إسقاط الطائرة كونها كانت تحمي أنقرة بذلك سيادتها. وألغى الرئيس الروسي قمة كانت مقررة اليوم مع الرئيس التركي أردوغان في سانطبرس بورغ، فيما تؤكد الحكومة التركية أن لصبرها حدودا إزاء التصعيد الروسي والذي سيكون مثار بحث بين بوتين ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري في موسكو اليوم.
وكان اجتمع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جادويش أوغلو دون التوصل لحل يطوي صفحة الخلاف بينهما.