أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

زيارة محمد بن زايد للصين.. التوقيت والملفات المشتركة والنتائج المتوقعة

محمد بن زايد يزور الصين الأسبوع القادم
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-12-2015

اختارت أبوظبي طريقة دعائية كبيرة للإعلان عن زيارة محمد بن زايد للصين الأسبوع المقبل، وذلك بعقد مؤتمر صحفي خاص جمع وزير الدولة ورئيس المجلس الوطني للإعلام سلطان الجابر مع تشانغ هوا سفير الصين لدى الدولة، للتحدث لوسائل الإعلام عن الزيارة المرتقبة للمسؤول في أبوظبي لجمهورية الصين. ترافق مع تقارير إعلامية مكثفة لوسائل الإعلام المحلية لإظهار مدى أهمية هذه الزيارة بالنسبة لأبوظبي. فما هي المصالح والملفات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية التي ستطرحها الزيارة؟

سياق الزيارة

يرى متابعون أن زيارة المسؤول في أبوظبي تأتي وسط مشهد محلي وإقليمي معقد. ولا سيما في ظل تشكل محورين رئيسيين يصطفان وجها لوجه، المعسكر الأول: معسكر أبوظبي - طهران - موسكو - بغداد - نظام السيسي - نظام دمشق والثورات المضادة، مقابل محور الرياض- الدوحة - أنقرة وعموم الشعوب العربية وقواها الحية، بعد التكتل الجديد بعد العدوان الروسي لسوريا.

إذ ينظر مراقبون إلى أن زيارة محمد بن زايد للصين تأتي في سياق توسيع معسكر طهران - موسكو مقابل معسكر الرياض - أنقرة، بعد أن دفعت إيران والإمارات ومصر روسيا لتوسيع صراع المشاريع القائم في المنطقة من صراع إقليمي إلى صراع دولي باستدعاء التدخل الروسي بعد تنصل الرياض في عهد الملك سلمان مما سمي اللجنة الإماراتية السعودية المصرية التي أعلن عنها في مايو 2014 لفرض رؤية هذه الدول على المنطقة. 

وإضافة إلى ما سبق، فبعد عدم مشاركة محمد بن زايد في القمة "ال36" الجارية في أبوظبي واختصار محمد بن راشد نائب رئيس الدولة زيارته ليوم واحد من يومي القمة فضلا عن اختزالها بالبعد الاقتصادي، تغلي المنطقة بعد العدوان الروسي على سوريا والأزمة الأخيرة مع تركيا فضلا عن تراوح الأزمة اليمنية مكانها وتعثر الملف الليبي وتواصل فشل نظام الانقلاب وانفتاح أبوظبي على تل أبيب، إضافة إلى الأوضاع الداخلية التي تؤكد تقارير أن أحدث ما أصاب الساحة الوطنية اعتماد جهاز الأمن في أبوظبي قائمة بعشرات المواطنين لسحب جنسيتهم، واستعداد أبوظبي بالمشاركة بحرب برية ضد داعش في سوريا والعراق بدماء أبنائنا. ومجمل هذه الملفات تقف فيها الرياض وأبوظبي وجها لوجه، في حين تسعى أبوظبي لاستمالة الصين لمحور روسيا - إيران خاصة بعد نحو 3 شهور من العدوان الروسي في سوريا دون نتائج محددة.

الصين أقرب لإيران وروسيا وأبوظبي أقرب لهم من المحور الآخر الذي يجمعه على الأقل رفض استمرار الأنظمة المستبدة المتورطة بقتل مئات الألوف من الشعب السوري أو متورطة بانقلاب. 


تطابق وجهات النطر في "الملفات المشتركة"

استهل الجابر، حديثه عن الملفات والقضايا المشتركة بين أبوظبي والصين بمؤتمره الصحفي بزعم تطابق وجهات النظر بين البلدين  تجاه الأحداث الجارية بالمنطقة، والتي ستكون محور زيارة محمد بن زايد خلال الفترة من 13-15 ديسمبر الجاري، و "ستتناول أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات ومنها الأمني والعسكري والمواقف السياسية"، وفق ما قالته صحيفة الاتحاد المحلية. 

وأعاد الجابر التأكيد على الطابع السياسي للزيارة قائلا،" الزيارة جاءت في وقت مهم يتحقق من خلالها العديد من الأهداف ذات الطابع السياسي والتنموي".

وتابع، الزيارة سوف تتضمن سلسلة من اللقاءات لمحمد بن زايد مع "كبار المسؤولين في الحكومة الصينية والتي تهدف إلى تعزيز أواصر العلاقات الاستراتيجية".

وحول البعد الاقتصادي للزيارة، قال الجابر، نتطلع إلى توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية مع الصين، لاسيما أن دولة الإمارات شريك مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأيضاً في إطار استراتيجية «حزام واحد، طريق واحد» الصينية.

وأضاف الجابر: سوف تفتح شراكتنا المجال لتوفير فرص في مجال الاستثمار المشترك بقطاعات استراتيجية أساسية.

الصفقات والاستثمارات في علاقات الدولة

منذ نحو عشر سنوات أسست الدبلوماسية الإماراتية علاقاتها الخارجية والسياسية بناء على معيار الأمن ومحاربة الإرهاب الذي تقصد به عموم الناشطين الإسلاميين وليس فقط داعش أو من سبقها من جماعات العنف.

وقد كشفت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا كيف أن أبوظبي استغلت علاقاتها التجارية وصفقات السلاح مع حكومة كاميرون بصورة جعلته يصمم مواقف حكومته من قضايا الشرق الأوسط بما يناسب رؤية أبوظبي تحديدا.

لذلك، فإن خبراء العلاقات الدولية ومتابعون للسياسة الخارجية الإماراتية يرجحون أن علاقات أبوظبي- بكين لن تكون استثناء خاصة أن الصين تتشابه مع أبوظبي في عديد الملفات ولا سيما في انتهاكات حقوق الإنسان ومضايقة مسلمي الصين "الإيغور" الذين تعود نسبتهم إلى أحد الشعوب التركية، ولا تخفى علاقات التوتر بين أبوظبي اتجاه أنقرة.

النتائج المرتقبة 

وإزاء مجمل زيارة ولي عهد أبوظبي للصين وتوقيتها وارتباطها باصطفاف دولي وإقليمي، لا يستعبد مراقبون أن ترفرف أعلام الصين وتحلق طائراتها في سماء سوريا بذريعة الحرب على الإرهاب الذي تبني أبوظبي علاقتها مع الآخرين عليه حصرا، ضمن سياسة "من ليس معي فهو ضدي"، وأن يتم استدعاء الصين للتدخل في الأزمة اليمنية بعد تدخل ملحوظ لروسيا فيها بمواجهة السعودية وكذلك فتح المجال أمام تدخلات بكين في ليبيا بصورة أكبر. إذ يرى مراقبون أنه كلما زاد الخلاف بين أبوظبي والرياض استعانت الأولى بدول العالم لتدويل أزمات المنطقة بصورة تستدرج التدخلات الخارجية على حساب تنمية المنطقة وشعوبها وجعل مواقف الرياض كجزيرة معزولة وسط محيط إقليمي ودولي يصعب مواجهته.