أكد وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الأحد، أن الإمارات "ستبقى ثابتة في التزامها بدعم تطلعات الشعب الفلسطيني"، مجدداً الدعوة إلى جميع الدول للاعتراف بدولة فلسطين ودعم حقوق شعبها.
وفي مقال بعنوان "دعم ثابت وسلام عادل: دعوة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين" في صحيفة الاتحاد الإماراتية، شدد الوزير على أن الإمارات ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لإنهاء الصراع وتعزيز فرص السلام الشامل والدائم، مشيراً إلى أن الاعتراف بفلسطين "ضرورة أخلاقية وإنسانية وقانونية" تفرضها مبادئ الأمم المتحدة.
وأوضح أن الإمارات رحبت بعزم عدد من الدول الصديقة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً الخطوة "تحولاً تاريخياً يمهّد لإحياء المسار السياسي".
وأضاف أن الاعتراف يمثل بداية الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفق حل الدولتين، داعياً إلى تحرك دولي مسؤول لحماية الحقوق الفلسطينية.
ولفت إلى أن الإمارات قدمت منذ بداية الأزمة في غزة أكثر من 44% من إجمالي المساعدات الدولية للقطاع، عبر عملية "الفارس الشهم 3" براً وجواً وبحراً، مشيراً إلى إدخال 4,300 طن من المساعدات خلال الأيام السبعة الماضية وتشغيل مستشفيات ميدانية وعائمة.
وجدد تأكيده أن دعم فلسطين "واجب إنساني وأخلاقي" راسخ في سياسة الدولة منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأن السلام الحقيقي لا يقوم إلا على العدل والاعتراف المتبادل.
والخميس الماضي، رحبت الإمارات بإعلان كندا ومالطا اعتزامهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلنت عدة دول اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر، فيما أطلقت الأربعاء 15 دولة غربية، بينها فرنسا، نداءً جماعياً للاعتراف بفلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.