استقبل الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة بمكتبه في معسكر المقطع بأبوظبي، الثلاثاء (8|12)، الفريق أول مهندس مصطفى عثمان عبيد رئيس الأركان المشتركة بالجمهورية السودانية.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) التي نقلت الخبر أنه جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين الجانبين والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير آفاق ذلك التعاون بما يخدم المصلحة المشتركة لاسيما في المواضيع المتعلقة بالشؤون العسكرية.
ويأتي اجتماع المسؤولين العسكريين بعد اجتماع ثان جمع بين الرئيس السوداني عمر البشير والمسؤول في أبوظبي محمد بن زايد خلال أسبوع واحد بعد سنوات طويلة من فتور العلاقات وتوجيه أبوظبي اتهامات للخرطوم بأنها راعية للإرهاب كونها تقدم مساعدات لوجستية لحركة حماس في غزة وفق ما تقوله تقارير إعلامية إسرائيلية.
وكانت العلاقات بين حماس والسودان كفيلة بمقاطعة أبوظبي لحكومة السودان طوال السنوات الماضية.
وبعد تزايد الضغوط على الخرطوم ولا سيما في أعقاب الانقلاب العسكري في مصر وبعد أن بات البشير مطلوبا كمجرم حرب لدى الجنائية الدولية وبعد حاجة أبوظبي لمقاتلين تحارب بهم في اليمن وسوريا وفقا لأحدث خطط أعلن عنها وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش مؤخرا تمثلت باستعداد أبوظبي لإرسال قوات لقتال داعش في سوريا، فإن حاجة أبوظبي والخرطوم المتبادلة تزداد خاصة أن أبوظبي تغدق مزيدا من الأموال في سبيل تنفيذ رؤيتها والخرطوم تزداد حاجتها المالية نظرا لاستمرار التدهور الاقتصادي لديها.
وتشارك الخرطوم بمئات المقاتلين في اليمن وخاصة في عدن وأعربت عن جهوزيتها لإرسال نحو 1500 جندي آخرين لليمن أيضا، فيما يأتي لقاء رئيسي الأركان في البلدين لرسم الأدوار وتحديد المسؤوليات بعد الموافقة السياسية والضوء الأخضر في أعقاب اجتمع محمد بن زايد - البشير.