قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "لا ينتظر أحدًا من تركيا تقديم اعتذار (عن إسقاط الطائرة الروسية)، نحن لن نقدم اعتذارًا لأحد على حماية حدودنا، ونقدم الحساب فقط أمام شعبنا العزيز الذي منحنا المشروعية، في انتخابات نوفمبر الماضي”.
وأضاف داود أوغلو، في كلمة ألقاها الجمعة أمام الأكاديمية الدبلوماسية في العاصمة الأذرية باكو، "نحن استخدمنا حقنا المشروع في الدفاع عن النفس في مواجهة طائرة مجهولة الهوية، انتهكت مجالنا الجوي، وطبقنا قواعد الاشتباك المعروفة من قبل الجميع، ولا يمكن لأحد أن يلقي باللوم علينا لفعل ذلك”".
وتابع داود أوغلو، "أقول للرئيس الروسي وجميع المسؤولين الروس، تعالوا لنتحدث وجها لوجه، وأدعوهم لعدم اللجوء إلى استخدام حملات إعلامية تذكّر بحقبة الحرب الباردة، والترويج لمزاعم من قبيل أن تركيا تدعم داعش، إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فلماذا لم تطرح قبل 15 يومًا من الآن؟".
ولفت داود أوغلو أنه "لا توجد مشكلة بين الشعبين التركي والروسي اللذين قاما معا بتشكيل تاريخ أوروبا وآسيا. الشعب الروسي شعب أبيّ نحترمه، وعلى الجميع أن يعلم أن الشعب التركي أيضا شعب أبيّ وينتظر احتراماً متبادلاً من الشعوب التي يحترمها".
تأتي تصريحات داود أوغلو في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية سيرغي لافروف أدلى بها بعد اجتماعه بنظيره التركي، والتي قال فيها إنه لم يتم طرح أي موضوع جديد على الأجندة خلال لقائه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وأدلى لافروف بتصريحات للصحافة الروسية فقط، عقب لقائه جاويش أوغلو، بشكل مغلق في العاصمة الصربية بلغراد، الخميس(3|12) ، حيث أوضح أنه وجاويش أوغلو اجتمعا بعد طلب الأخير إجراء لقاء عاجل، مضيفاً: "لم يتم مناقشة أي شيء جديد في الاجتماع".
وأشار لافروف إلى أن روسيا تحمل أيضاً وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة إغلاق الحدود التركية السورية والتركية العراقية في مكافحة تنظيم "الدولة"، مبيناً أنه تم طرح التدابير التي يمكن اتخاذها بهذا الصدد خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
كما انتقد لافروف في ذات التصريح دعوة السعودية للمعارضة السورية في مؤتمر الشهر الجاري لتشكيل وفد للتفاوض مع النظام و قال لافروف، إن السعودية وجهت الدعوة "للمعارضة القريبة منها" على حد زعمه. وكانت طهران انتقدت أيضا الجهود السعودية زاعمة أنها "تضر بمحادثات السلام" في سوريا.