وصلت بعد ظهر الخميس، إلى ميناء "الزيت"، بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، قوة إماراتية ستتولى حماية القصر الرئاسي في المحافظة، تمهيداً لعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر أمني يمني، وسكان محليين.
وقال المصدر، طالباً عدم ذكر هويته، إنه سيُسند إلى هذه القوة مهمة حماية القصر الرئاسي، بمنطقة معاشيق بمدينة "كريتر"، الذي لجأ إليه الرئيس عبد ربه منصور هادي، عقب مغادرته صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها في سبتمبر العام الماضي.
وأشار المصدر نفسه إلى أن القوة التي لم يُعرف عددها، تتألف من عناصر متخصصة في حماية الشخصيات والمناطق المحصنة، لافتاً إلى أنها معززة "بأحدث الأسلحة المتطورة".
في هذه الأثناء، أفاد سكان محليون أن وحدات من الجيش الإماراتي شوهدت وهي تنتشر بعد عصر اليوم (الخميس) في محيط القصر الرئاسي المطل على البحر العربي، بمدينة كريتر.
من جهته، قال مسؤول محلي للأناضول، طالباً عدم ذكر هويته؛ لكونه غير مخول بالحديث مع الإعلام، إن القوة ستمهد لوصول الرئيس هادي وحكومته الذين يتخذون حالياً من العاصمة السعودية الرياض مقراً لهم.
وفي أغسطس الماضي، عادت الحكومة اليمنية إلى عدن، بعد تحريرها في الشهر السابق، غير أن استهداف مقرها بهجمات أعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنها، في أكتوبر، اضطرها إلى الخروج مؤقتاً كما قال رئيسها، خالد بحاح.
وكانت الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية المشاركة في التحالف، وصلت إلى أرض الإمارات، في السابع من الشهر الجاري، بعد أن اُستبدلت بالدفعة الثانية التي باشرت مهامها في اليمن.
وارتقى 4 شهداء إماراتيين في تفجير استهدف مقر الحكومة في عدن سبتمبر الماضي كانوا ضمن حراسة المقر، تبناه تنظيم داعش في حين اغتال مجهولون ضابطا إماراتيا ضمن سلسلة عمليات اغتيال تطال مسؤولين أمنين وحكوميين كبار في عدن.