وصلت إلى أرض الوطن صباح اليوم، الدفعة الأولى من أبطال قواتنا المسلحة البواسل بعد أن أدوا مهامهم في ساحات الشرف وسلموا الراية إلى الدفعة الثانية التي باشرت في تولي مهامها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.. لاستكمال مهمة "إعادة الأمل" في اليمن والوقوف إلى جانب الحق وعودة الشرعية.
واستقبلت الدفعة الأولى استقبالا شعبيا حافلا من المواطنين والمقيمين الذين رفعوا رايات النصر وأعلام الإمارات مشيدين بإنجازات قواتنا المسلحة الباسلة وبشهدائنا الأبرار.
ووجه نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد كلا منهما كلمة بمناسبة عودة قواتنا من اليمن، وسط إصرار على مواصلة المهمة في اليمن مهما كان حجم التضحيات.
ولكن لوحظ في الكلمتين غياب شبه كامل لشهداء الإمارات الذين قدموا أرواحهم على التراب اليمني الشقيق في مواجهة المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح الذي يقبع نجله "أحمد" في أبوظبي تحت حماية خاصة، وفق تأكيدات المخلوع لوسائل إعلام مؤخرا.
فبعودة مئات الجنود في اليمن والابتهاج الرسمي والشعبي بعودتهم عمت الفرحة مئات البيوت والعائلات، ولكن بقيت عشرات البيوت الأخرى التي فقدت أحباءها في اليمن صابرة محتسبة حتى ولو تم المرور على ذكر شهدائهم مرورا خاطفا.
وانضم إلى هذه العشرات من بيوت الشهداء وذويهم مئات من البيوت الأخرى من ذوي جنود الدفعة الثانية الذين يصلون اليمن ولا تزال تعز ومدن أخرى تقاوم وتحارب بمشاركة قواتنا، ولم تبدأ المعركة الفاصلة في صنعاء بعد وسط توقعات بانطلاقها في أي وقت.
وبلغ عدد شهداء الإمارات في الدفعة الأولى نحو 70 شهيدا قضى منهم 55 شهيدا دفعة واحدة في قصف الحوثيين لمعسكر "صافر" بمأرب في سبتمبر الماضي بصاروخ إيراني الصنع وبمعلومات استخبارية قدمها المخلوع صالح باختراق ضباط في المقاومة الشعبية ادعت ولاءها للحكومة الشرعية.
كما تم مؤخرا استهداف عدد منهم بهجمات إرهابية في عدن، إلى جانب عمليات اغتيال وهو ما يؤشر إلى خطورة الأوضاع والظروف التي تواجهها قواتنا هناك ما يدفع المطالب الشعبية مجددا بضمان القوات المسلحة أمن أبنائنا وجنودنا في اليمن وإعادتهم في أسرع وقت ممكن إلى الديار.