كشفت إحصائيات مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن عدد الحوادث المرورية التي ارتكبها الشباب في الفئة العمرية من 18 الى 35 عاماً، خلال التسعة أشهر الماضية من العام الحالي، بلغت نحو 63% من إجمالي الحوادث المرورية، وبلغت نسبة الوفيات من تلك الفئة نحو 34% من عدد وفيات الحوادث المرورية خلال الفترة المذكورة، بحسب مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بالإنابة العميد خميس إسحاق محمد.
وأفاد العميد خميس إسحاق محمد أن من أبرز أسباب الحوادث التي تسببت بها تلك الفئة الانحراف المفاجئ وعدم ترك مسافة كافية، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، وتجاوز الاشارة الضوئية الحمراء، والاهمال وعدم الانتباه وغيرها من أسباب أخرى.
وأوضح أن هناك برامج مستمرة تستهدف رفع مستوى الثقافة المرورية بين الشباب، إذ أن الغالبية العظمى من حاملي رخص القيادة بإمارة أبوظبي من فئة الشباب (أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً)، إذ بلغت نسبتهم 53.6% من إجمالي حاملي الرخص بالإمارة.
ولفت العميد خميس إلى أن البرامج كثفت من التوعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والمحاضرات بالجامعات والمؤسسات التعليمية، وتنظيم المعارض للارتقاء بسلوك السائقين الشباب وفتح قنوات للتواصل والحوار معهم، وحثهم على الالتزام بقانون السير والمرور بجانب التوعية المجتمعية، من خلال المجالس الشعبية لتفعيل دور الأسر والمجتمع بالمخاطر الناجمة عن القيادة بسرعات زائدة، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء والاهمال وعدم الانتباه، وعدم ترك مسافة كافية والانحراف المفاجئ.
وأشار إلى تطبيق خطة شاملة للسلامة المرورية للحد من المخالفات التي يرتكبها الشباب، من خلال زيادة عدد الرادارات وتطوير نظام مراقبة متجاوزي الاشارة الضوئية، بما يحقق أقصى درجات السلامة المرورية على الطرقات وتفادي وقوع الحوادث المرورية الجسيمة، وما ينجم عنها من وفيات وإصابات بليغة.