اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، الذي يصادف الذكرى الـ15 لشرارة انتفاضة الأقصى التي أشعلها اقتحام رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق، آرئيل شارون، لأولى القبلتين وثالث الحرمين.
وأشعل المستوطنون النيران خلف باب الجنائز بالمصلى القبلي ومنعت قوات الشرطة الإسرائيلية التي توفر الحماية للمستوطنين إخماد الحريق ما أدى إلى إصابة 15 مرابطا بينهم إمرأة.
يأتي ذلك في ظل تحذير عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية، الأحد(27|9) من "مؤامرة إسرائيلية" جديدة بحق الأقصى اليوم.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها نشطاء من داخل المسجد الأقصى، حماية جنود الاحتلال للمستوطنين وهم يقتحمون المسجد الأقصى، في حين دافع شبان فلسطينيون ومعتصمون داخل المسجد عن أقصاهم مشتبكين مع قوات الاحتلال.
وأكد خطيب المسجد الأقصى في تسجيل مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي، وجود مؤامرة تدبرها حكومة الاحتلال بالاتفاق مع جهاز الشرطة، مشدداً على نقطتين مهمتين تتعلق الأولى بأن "28 (سبتمبر/ أيلول) ذكرى اقتحام شارون إلى الأقصى؛ أي مضى 15 عاماً".
أما النقطة الثانية بحسب الشيخ صبري فتتعلق بأن "هناك مطباً من الشرطة الإسرائيلية الحالية متعلقاً بقول شرطة الاحتلال إننا سنسمح للمسلمين بدخول الأقصى اعتباراً من الخميس حتى يوم الاثنين". وأضاف متسائلاً: "ما معنى هذا؟"، مستطرداً بالقول: "إن الدخول والخروج سيكون بيد الشرطة، وإن ما بعد يوم الاثنين سيكون لليهود المستوطنين".
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية قد أعلنت مساء الأحد، عن إغلاق بوابات المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين، الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً "حتى إشعار آخر".
وقالت سلطات الاحتلال في بيان لها، نقلته الإذاعة الرسمية العامة، إن إجراءاتها جاءت رداً على قيام شبان فلسطينيين بإلقاء حجارة على أفراد الشرطة اليوم في المسجد الأقصى.
وشهد المسجد الأقصى، الأحد، مواجهات محدودة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، أثناء محاولة الشرطة اقتحام ساحات المسجد الأقصى.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية، في بيان لها، جموع الفلسطينيين إلى "الرباط في المسجد الأقصى؛ بهدف التصدي لدعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى بشكل واسع خلال الأعياد اليهودية، التي بدأت أمس الأحد وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري".
وشهدت العديد من الأحياء الفلسطينية، في القدس الشرقية، خلال الأيام الماضية، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين؛ من جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لساحات الأقصى، التي لقيت تنديداً إسلامياً ودولياً.