تساءل المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الموريتاني، عن مصادر تمويل هيئة خيرية أعلن عنها نجل الرئيس الموريتاني.
وقال المنتدى، الذي يضم العديد من المكونات السياسية والمدنية المعارضة للنظام، إن “الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي وصل السلطة قبل ثمان سنوات لا يمتلك سوي راتب ضابط متواضع بالجيش، لن يكون بمقدوره تمويل هئية خيرية تمتلك وسائل ضخمة لنجله أحمد من ماله الخاص”.
وأعلن “أحمد ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني، قبل أيام إطلاق هيئة خيرية”.
وأضاف المنتدى، في بيان أصدره فجر الإثنين، “من أين لكم هذه الثروة حتي يكون نجلكم الأصغر يلعب بالمليارات ويتصدق بها على الشعب”، على حد تعبير البيان. واشار المنتدى أن “نجل الرئيس تعهد لبعض المواطنين بحل بعض مشاكلهم مع الإدارة الموريتانية أثناء لقاءات أجراها بهم مؤخرًا”.
وتثير مسألة “الفساد” سجالًا قويًا في الشارع السياسي بموريتانيا، ففي الوقت الذي تتهم فيه المعارضة الحكومة بالفساد، تنفي الأخيرة وجوده.
ويرى ناشطون خليجيون أن "أحمد" موريتانيا قد يكون نسخة عن "أحمد" نجل المخلوع علي صالح الذي توفر له الإمارات ملاذا آمنا وترفض تسليمه للحكومة الشرعية لمحاكمته على ما يسند إليه من اتهامات. وتدعم الدولة النظام الموريتاني وتناصب المعارضة الموريتانية العداء وفق ما يؤكده الإعلام المحلي والذي ساند الرئيس الموريتاني في الانتخابات الأخيرة وشن حملة ضد المعارضة ولا سيما الإسلامية منها.
كما كشفت تحقيقات أن دولة الإمارات تدعم محمد دحلان وسلام فياض رئيس وزراء السلطة السابق بمئات ألوف الدولارات وبعضها عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي لجمعية فلسطين الغد "الخيرية" والتي تقوم بأعمال خيرية وإغاثية في غزة والضفة الغربية، واتهمها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بأنها تقدم "أموال سياسية" للانقلاب عليه، كما أظهر محضر في اجتماع رسمي له مع أمير قطر وخالد مشعل إبان العدوان الإسرائيلي العام الماضي على غزة.