أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«حتى إذا أنضج رمّد.. !»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-07-2015


في الأسبوع الماضي تلقت البورصات العالمية خبراً كاد يودي بالأسهم لولا توضيحات تلت الخبر بسرعة، كان مفاد الخبر تبرع الزميل الوليد بن طلال، وأنا عبدالله الشويخ، كل منا بجميع ثروته التي يملكها للأعمال والمؤسسات الخيرية، كل على حدة بالطبع، وأنا هنا أؤكد أنه لم يكن في ذلك اليوم أي نوع من التنسيق بين مكتبي ومكتب سمو الأمير.


لا أعرف دوافع الأمير إلى هذه الخطوة المميزة، أما بالنسبة لي فقد كانت الرسائل التي تحث على الصدقة، والتي يرسلها الصديق العزيز سعيد المظلوم، راعي «قراءة ماتعة»، سبباً في وضع جميع ثروتي التي أتحفظ عن ذكر رقمها في صندوق الجمعية. ما أستطيع قوله هو أن ثروتي أصدرت رنيناً مميزاً لدى ارتطامها بقعر الصندوق!


المهم البركة!


***


قضية العمل الخيري والمساهمة فيه تكاد ــ مع ما يحيط بوطننا المكلوم ــ تصبح يومية، وليست موسمية، بل تصبح الشغل الشاغل لجميع وسائل الإعلام، والبرامج التوعوية، والمؤسسات الدينية، بل الجهات الرقابية.


ولا يخفى أن الله امتن على سكان هذه البقعة المباركة بأن تكون يدهم أطول من يد غيرهم، لأسباب لا تخفى، وهي من سنة الله في تدويل الأمر بين الناس.


ما يفسد هذه الصورة الجميلة هو ما تقوله العرب في من اصطنع معروفاً ثم أفسده بالمنّ، أو قطعه حين كاد يتم، بقولهم «شوى أخوك حتى إذا أنضج رمّد»، هذا المثل الجميل قرأته في إحدى أوراق روزنامة الهيئة العامة للأوقاف السنوية، ويعني المثل أن أحدهم يعزم على شواء، وحين تنضج التكا، وتصبح جاهزة للأكل يلقيها في الرماد فيفسدها.


اللهم إني صائم!


المؤسسات جميعها تسعى إلى التوعية بفضل وأهمية واستمرارية أعمال الخير، والتبرع، والحملات مستمرة، لكن قلة هي الجهات التي تبث في الجيل المقبل أهمية الإخلاص، وتجنب المنّ في العطاء، وما أكثر مصطلحات محدثي النعمة التي جرت على الألسنة، وأصبحت نمطاً للحديث، مثل قول: «يعض اليد التي امتدت له»، أو «ماكل من خير البلاد»، أو «لحم اكتافه من خيرنا»، وغيرها من عبارات لا تحمل في طياتها سوى نوع من المنة في العطاء، يفسد حتى جمالية وسعادة عملية العطاء ذاتها!


ما الذي يهمني في من عضّ يدي إذا كانت يدي حين امتدت إليه تريد وجه الله؟


ثقافة العطاء يجب أن تترسخ في باب «لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً»، وإلا فلا معنى لها!