أظهر موقع " لينكد إن " نتائج دراسة متخصصة قام بها حول التوجهات المهنية للكفاءات المحلية بدولة الإمارات خلال العام 2015.
وبينت الدراسة آراء المشاركين حول خبراتهم، وتصوراتهم خلال رحلة البحث عن فرص عمل جديدة، والعوامل التي تساهم في اختيارهم والتفكير في الفرص المتاحة أمامهم.
وأشارت الدراسة في أهم نتائجها إلى أن 86 بالمئة من المهنيين في الإمارات قد يرغبون بالإطلاع على فرص وظيفية جديدة بالرغم من عدم بحثهم عنها بشكل جاد، بينما يستخدم 63 بالمئة من الباحثين عن عمل وسائل التواصل الإجتماعية كجزء من بحثهم عن وظيفتهم التالية.
وضمت هذه الدراسة آراء 600 مهني في دولة الإمارات العربية، حيث تعد مصدراً هاماً بالنسبة للشركات التي تبحث عن ملئ الشواغر ضمن فرق عملها، وتساهم في تمكينها من إيجاد أفضل الكفاءات المهنية بصورة فعالة ضمن سوق الإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيس حلول المواهب في شركة " لينكد إن " الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علي مطر : " تعمل لينكد إن على إبقاء المهنيين حول العالم على إطلاع مستمر على أفضل الفرص الوظيفية التي تقدمها الشركات، وتأتي نتائج هذه الدراسة لتؤكد ذلك من خلال الرؤى الشاملة التي توفرها للشركات وتعزيز أساليبها في البحث وجذب أفضل الكفاءات المهنية ".
وأوضح مطر، أن البيانات تظهر جزءاً كبيراً من فرص الحصول على وظيفة جديدة تتمحور حول المقابلة الوظيفية، وخاصة الإنطباع الأولي الذي يتركه المتقدم للوظيفة، والذي يمكن أن يكون لحظة محورية في العلاقة بين الشركة والمرشح ".
وتظهر ردود المشاركين في الاستطلاع أن اعتماد الباحثين عن عمل اليوم في الإمارات بات معتمداً على شبكة الانترنت، حيث أن 63 بالمئة من المشاركين في الاستبيان أكدوا استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعية المهنية لتحديد الفرصة القادمة، والتي باتت الوجهة الأكثر شعبية على الانترنت للباحثين عن عمل. ومن ناحية أخرى، فقد حملت نتائج الاستطلاع أخباراً سارةً لأصحاب العمل الباحثين عن أفضل المرشحين، حيث أن 86 بالمئة من المجيبين في الإمارات يرغبون بالتواصل والإطلاع على فرص وظيفية مناسبة، أي أعلى من المعدل العالمي الذي يبلغ 78 بالمئة.
في حين تعد المسائل المالية عاملاً هاماً بالنسبة للمهنيين في دولة الإمارات، وهذا ما أوضحته ردود 56 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، حيث أشاروا إلى أن قراراتهم الوظيفية تعتمد بشكل كبير على العرض المادي المقدم لهم، مقارنة مع 30 بالمئة والذين أشاروا إلى اهتمامهم بنواحي التطور الوظيفي التي توفرها الوظيفة الجديدة، و28 بالمئة الذين أشاروا إلى أهمية التوازن بين المهام الوظيفية والحياة الشخصية.
وأكد الغالبية العظمى من المهنيين المشاركين في الإستطلاع (83 بالمئة) أنهم قد يفقدون الرغبة في الحصول على وظيفة معينة بعد تجربة سلبية خلال المقابلة الوظيفية، حتى وإن كانت ضمن شركة يرغبون بالإنضام إليها. ومن ناحية أخرى، فإن مقابلة إيجابية قد تغير رأي ما نسبته 87 بالمئة من المهنيين للإنضمام إلى مؤسسة لم يكونوا يرغبوا بها من قبل.
هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن للشركات اتباعها لتحسين عملياتها والتواصل مع المرشحين. تمثل المتابعة بعد المقابلة الوظيفية من الأولويات بالنسبة 94 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، بينما أشار 41 بالمئة فقط أن الشركات التي قاموا بمقابلتها قد قامت بالفعل بإطلاعهم على حالة طلبهم في مراحل لاحقة. ومن المثير للاهتمام أن 77 بالمئة من المهنيين يفضلون الحصول على الأخبار الجيدة عن طريق الهاتف، بينما يفضل 65 بالمئة منهم تلقي الأخبار السيئة عن طريق البريد الإلكتروني.
قد تكون ردود واحدٍ وثمانين بالمئة من المشاركين بالإستطلاع ممن أشاروا إلى أنهم سيكونون أكثر انفتاحاً للانخراط في اتصال مباشر مع الشركات في حال كانو من متابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي في صالح الشركات الباحثة عن كفاءات مهنية للالتحاق بها والتي استثمرت في تفعيل تواجدها على شبكة "لينكدإن".
وختم علي مطر قوله : " تظهر هذه البيانات بشكل جلي أن بمقدور الشركات أن تقوم بتغييرات بسيطة من شأنها أن تحسن من المقابلة الوظيفية، وبالتالي عملية التوظيف بشكل عام. كما ستساهم هذه التغييرات بعكس انطباع ايجابي لدى المرشحين الذين لم يتم قبولهم، إلى جانب تعزيز صورة الشركة كوجهة وظيفية مرغوبة. أصبح المحافظة علامة مؤسسية مهنية أمراً هاماً بالنسبة لجهات التوظيف في مختلف الشركات حول العالم، وهو كذلك مكسب يمكن تحقيقه للشركات التي تتطلع إلى تحسين سمعتها بين الكفاءات المهنية في المنطقة ".
إلى جانبه قدمت " لينكد إن " بعض النصائح فيما يتعلق بمفهوم " الاتصال الدائم " الذي تتبناه العديد من المؤسسات، حيث أشارت الشركة في نتائج الدراسة إلى أن المرشحين لا يرغبون باستقبال أي اتصال بعد ساعات العمل (غالباً بعد الساعة السادسة مساءً) أو خلال العطل الأسبوعية.