أفاد بيان صادر عن مكتب إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقي، بأن عبد الفتاح السيسي أبدى استعداد بلاده لتقديم الدعم للجيش العراقي بالتسليح أو التدريب والمعلومات، لمواجهة التحديات الإرهابية في العراق.
وجاء تعهد السيسي خلال لقائه علاوي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن.
وذكر البيان أن السيسي أكد لعلاوي استعداده لوضع كافة إمكانات مصر تحت تصرف الحكومة العراقية. ووفقاً للبيان، تناول الجانبان خلال اللقاء «المخاطر التي تعصف بالمنطقة، لاسيما التحديات الإرهابية في العراق»، وأكدا ضرورة توحيد الصفوف لمقاومة الإرهاب وإلحاق الهزيمة به، على حد وصف البيان.
يشار أن الجيش المصري يعاني من انتكاسات متكررة في سيناء نتيجة صدامه مع الجماعات المسلحة كما أنه يفتقر للتسليح المناسب لذلك يلجأ إلى طلب زيادة المعونة الأمريكية السنوية إضافة إلى مطالبته بإعادة واشنطن طائرات عمودية تخضع للصيانة في الولايات المتحدة إلى جانب أنباء تتردد عن تمويل الإمارات لعدد من صفقات السلاح لصالح هذا الجيش من روسيا وفرنسا.
ومؤخرا بثت قناة معارضة مصرية تسريبا جديدا من مكتب السيسي يشير إلى وجود علاقة "بيع وشراء وتوصيل" سلاح بين جهات عسكرية رسمية بالإمارات والجيش المصري لإيصالها إلى قوات اللواء خليفة حفتر الذي يقود حربا ضد الثوار في ليبيا.
ويرى مراقبون أن استعداد السيسي لحكومة العراق في هذا المجال تسعى إلى تكرار ذات التجربة في ليبيا مقابل عمولات السلاح التي يتقاضاها مكتب السيسي لقاء هذه التسهيلات في نقل السلاح، ولكن هذه المرة فإن الحكومة العراقية هي المستهدفة من التسويق الجديد حسب توصيف مراقبين.
يشار أن الجيش العراقي يعاني ضعفا ماديا ومعنويا كبيرا وباعتراف الحكومة العراقية ومسؤوليين أمريكيين كونه فشل أكثر من مرة في حماية المدن العراقية من السقوط بيد داعش أو حماية الشعب العراقي من فتك المليشيات الشيعية. ويرى مراقبون أن هذا الضعف ليس مرتبطا بالجيش العراقي أو السوري أو المصري فقط بل هو ظاهرة عامة لجيوش الدول العربية التي تنخرط في العمل السياسي وحكم وإدارة بلادها بصورة عسكرية لا تتفق مع متطلبات التعامل مع حياة مدنية. ويشير مراقبون إلى تجارب كثيرة فشلت فيها جيوش عربية سواء في مواجهة الأخطار الخارجية أو الداخلية.