أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

رهاب التكنولوجيا

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ناصر الظاهري
التكنولوجيا تشكل رعباً حقيقياً للبعض، وشيئاً غير مطمئن للبعض، توحي بعدم الثقة عند البعض الآخر، وهذا ربما مرده للجهل في التعامل أو عدم وجود اللغة المشتركة أو فقدان الصلة الحقيقية ومرونة التعامل وتربية الثقة المتبادلة بين التكنولوجيا.

والإنسان، في الغرب المتقدم وأقصى الشرق استطاعوا أن يروضوا التكنولوجيا ويدخلوها لمنازلهم لتخفف عنهم بعض الأعباء وتحل مشاكل صغر المساحة المنزلية أو عدم وجود خادمات في المنزل للتنظيف ورعاية الأطفال من دون تكبد التأمين الصحي لعاملة المنزل وإيجاد مأوى لها والتعامل مع تقلباتها النفسية والاجتماعية، كلها دمية أو روبوت تطفئ عنه الطاقة وترقده تحت السرير أو في غرفة ألعاب الأطفال أو مع دراجاتهم تحت الدرج.

التكنولوجيا في الغرب اليوم يمكن أن تحل مكان المربية للصغار والممرضة للكبار، ممكن أن تكون مساعدة حقيقية لربة البيت، أما التكنولوجيا عند العرب فهي تقتصر على الأشياء البسيطة والتي تضطرنا الظروف للتعامل معها، فاليدوي عند العرب أحسن وأبسط وأسهل وشيء نعرفه، أما التكنولوجيا فأول ما يبادر العربي بذكر التعقيدات، ويمكن أن تخرب ويمكن أن تضيع عليك شغلك، فهو لا يمكن أن يثق بإدخال مبالغ كبيرة إلى حسابه من خلال آلة السحب لأن عبارة «شو يضمن لي» تظل عالقة في ذهنه، وإذا ما سحب مبلغاً معيناً من آلة السحب فلابد وأن يعدها يدوياً، ويفلّيها ورقة ورقة، لا يمكن أن يأخذ تذكرة سفر وحجوزاته عبر الإنترنت، لابد أن يطمئن قلبه، بوضع التذكرة في يده، لأن عبارة يمكن أروح المطار، وما أحصل حجزاً واردة في الدول العربية.

العربي يزكي هذا المنطق من خلال المعاملة اليومية، وما يراه في بلاده، العربي لا يههمه أن يقرأ كاتالوج الثلاجة الجديدة، ولا التليفزيون الجديد، - رغم أنه يطلب الأحسن والأغلى - لكي يستغل كل الإمكانيات التي يوفرها، لا يريد من الثلاجة إلا التبريد، ومن التليفزيون أن يشتغل دائماً، يهرب من التفاصيل لأنها موجعة للرأس، وتضيق النفس، أما الأوروبي فيريد أن يعرف كل الإمكانيات للأجهزة التي دفع فيها نقوده، من خلال التليفزيون يمكن أن يرى الصور التي صورها مع عائلته أثناء النزهة، يمكن أن يوصله بالكمبيوتر الشخصي، يمكن أن يرى أكثر من عرض في الوقت نفسه، يبرمجه من أجل راحته وتفاصيل يومه، وعدم إضاعة وقته، ومتابعة ما يفوته، يمكن أن يغنيه عن الكمبيوتر، ويتعامل مع بريده الإلكتروني، وأشياء كثيرة توفرها التليفزيونات الذكية.

العربي يشتري السيارة، كاملة المواصفات، ويصر عليها، ويدفع ثمنها زائداً، لكن نصف هذه المواصفات، لا يحتاجها، ولا يعرف مكانها، ويمكن ألا يستعملها حى يبيع السيارة، ويغير طرازها، بمواصفات أعلى، كل هذا بسبب أننا نجد مشقة في صداقة التكنولوجيا!