واعتبرت الصحيفة أن وصول الأسطول الحربي الصيني إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط لإجلاء المواطنين، دليل على تصاعد النفوذ الجغرافي السياسي للصين الممتد إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أنه يحمل أهمية إستراتيجية تتعلق باتساع نطاق النفوذ الصيني ووصوله إلى مناطق بعيدة.
وتحدثت الصحيفة عن أن مصالح الصين في اليمن ممتدة منذ عقود، حيث ساعدت بكين في تطوير البنية التحتية باليمن منذ خمسينيات القرن الماضي، كما عمقت الصين علاقاتها خلال السنوات الماضية مع اليمن، ورحبت بكين بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي زارها عام 2013م، في زيارة رسمية تعهد خلالها البلدان بالتعاون العسكري، حيث أعلنت الصين عن تقديم قرض بقيمة 507 ملايين دولار، للمساعدة في تطوير ميناء عدن، إلا أن هذا القرض تم إيقافه هذا العام قبل البدء في تسليمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفن الحربية الصينية التي شاركت في إجلاء المواطنين الصينيين من اليمن الأسبوع الجاري، جزء من العملية الدولية ضد القرصنة في المنطقة، والتي تعد الصين جزءًا منها منذ 2008م.
وذكرت الصحيفة أن الصين أبقت على استثمارتها ومصالحها الاقتصادية في اليمن، على الرغم من الفوضى هناك، حيث استمرت شحنات النفط في التدفق من اليمن إلى الصين، كما اتخذت الصين موقفًا براجماتيًا من خلال اجتماعها مع المتمردين الحوثيين، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، لمناقشة الشراكة الاقتصادية بين البلدين.