تتواصل منذ منتصف الليل الغارات الجوية التي تشنها 10 دول بقيادة السعودية تحت اسم "عاصفة الحزم" على مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مناطق مختلفة من اليمن.
وأفادت مصادر وشهود عيان عن مقتل وجرح عشرات من الحوثيين، كما شوهدت ألسنة النيران تتصاعد من القصر الرئاسي، ومن مطار صنعاء، وأن القصف استهدف أيضاً منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وذكرت المصادر أن الغارات دمرت معظم الدفاعات الجوية للحوثيين، بالإضافة إلى مدرج قاعدة الديلمي الجوية، وأربع طائرات حربية من طراز ميغ تسعة وعشرين، وبطاريات صواريخ سام، وغرفة عمليات مشتركة ومخازن أسلحة.
وفي ذات السياق ذكرت قنوات فضائية ووسائل إعلام يمنية أن الغارات المستمرة، وشملت مواقع عسكرية بصنعاء إضافة إلى المطار وَمرت أربع طائرات للحوثييـن، كما استهدفت الغارات مـخـازن لـلأسـلـحـة فـي صـنـعاء ومقـر قيادة قوات الاحتياط جنوب المدينة، في حين اشتعلت النيران فـي دار الرئاسـة بصنعاء التي استولى عليها الحوثيون.
كما شمل القصف أيضاً غرفـة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء ومعسكر ريمة حميـد بمنطقة سنحان معقل علي صالح جنوب صنعاء وقاعدة العند الجوية شمال عدن والتي قالت مصادر محلية إن قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قصفتها أيضاً.
وكانت القوات التابعة لهادي قد استعادت السيطرة على مطار مدينة عدن الجنوبية بعدما تمكنت قوات موالية للرئيس المخلوع صالح المتحالف مع الحوثيين من السيطرة عليه لفترة وجيزة.
وفيما يخص الدول المشاركة في التحالف قالت وزارة الخارجية المصرية إن التنسيق جارِ حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، كما أعلن الأردن مشاركته في الضربات الجارية.
فيما قام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في وقت متأخر مساء أمس، بتفقد مركز عمليات القوات الجوية لقيادة عملية "عاصفة الحزم".
وأشرف الأمير محمد على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين في اليمن، ما أسفر عن تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل.
في غضون ذلك، أكد مدير مكتب الرئيس اليمني، محمد مارم، أن الرئيس هادي يعوّل على مساعدات عسكرية ومساندة برية إضافة إلى القصف الجوي الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي والدول المشاركة في عملية" عاصفة الحزم" ضد الحوثيين.
وقال وزير الخارجية اليمني المكلف، رياض ياسين، إن الضربات الجوية التي شنتها دول خليجية بقيادة السعودية، تستهدف منصات الصواريخ الموجهة نحو مناطق الجنوب.
بدوره، أكد أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن الأمين العام للجامعة سيعرض تطورات الأزمة اليمنية على وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ، اليوم الخميس.
وأضاف "بن حلي" في مقابلة مع الجزيرة، أن الملف اليمني كان يعالـَج على مستوى مجلس التعاون الخليجي وأن الجامعة كانت تتابعه عبر ممثل لها في المجلس.