قتل 8 أشخاص وأصيب 125 آخرون، بنيران قوات الأمن الخاصة ومسلحي جماعة الحوثي فى محافظة تعز جنوب اليمن خلال تظاهرات رافضة لوجود الحوثيين.
وكان المتظاهرون في منطقة "التربة" قد حاولوا في الصباح إزالة نقطة تفتيش أمنية أقامتها القوات التي أرسلت من صنعاء وتضم عددا من مسلحي الحوثيين، فوقعت اشتباكات شديدة مما أدى إلى سقوط الضحايا، واستطاع المتظاهرون القبض على عدد من الحوثيين وحرق سيارة لهم.
في سياق متصل، عقد شوقي هائل محافظ "تعز" اجتماعا طارئا بالأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة للسيطرة على الأوضاع والمظاهرات التي تجتاح المحافظة منذ السبت الماضي، رفضا لتواجد الحوثيين فيها.
وكانت اللجنة الأمنية بـ" تعز" قد أمهلت قوات الأمن الخاصة الموالية للحوثيين التي وصلت للمحافظة، مهلة لإزالة النقاط الأمنية التي استحدثتها، ومغادرة القوات التي لا تحتاجها الأجهزة الأمنية.
ويواصل المئات من الشبان التظاهر في شارع القصر بمدين تعز وسط إطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع، وأحيانا الرصاص الحي.
كما اندلعت صباح، اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين وآخرين في الحراك الجنوبي، في مدينة الضالع، جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود العيان بأن اشتباكات اندلعت صباح اليوم، بين مسلحين حوثيين، وآخرين من اللجان الشعبية التابعة للحراك الجنوبي في منطقة الوبح، الواقعة شمالي الضالع، وذلك في أعقاب قيام الطرف الأول القادم من شمالي البلاد، بنصب نقطة تفتيش في المنطقة.
وأشار شهود العيان إلى أن مسلحي الحراك هاجموا الحوثيين وأطلقوا النار على نقطة التفتيش التي نصبوها، فيما رد الآخرون بالمثل، ما أسفر عن وقوع إصابات لم يعرف على الفور عددها أو لدى أي من الطرفين.
كما سيطرت قوات عسكرية وأخرى أمنية موالية لجماعة الحوثيين في اليمن ظهر يوم الثلاثاء على وسط مدينة كرش عقب اشتباكات عنيفة مع مقاومين من رجال القبائل واللجان الشعبية.
وقال مسئول محلي في المدينة لموقع "عدن الغد" اليمني إن مسلحين يرتدون لباس الأمن المركزي وآخرين من الجيش دخلوا مدينة كرش عقب مواجهات عنيفة دامت 3 ساعات .
وقال مواطنون إن العشرات من جنود القوة الأمنية والعسكرية دخلوا مدينة كرش وتوقفوا وسط المدينة .
وأغلقت كافة المحال التجارية أبوابها في المدينة والتزم المواطنون مساكنهم في حين انسحب المقاومون صوب مناطق قريبة من عاصمة المديرية.