قال الدكتور حاكم المطيري - المفكر الإسلامي الكويتي ورئيس حزب الأمة: إن فيلم قتل 21 مصريًا في ليبيا على يد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا (داعش)، لا يحتاج لذكاء مفرط لمعرفة من وراءه وأهدافه، مشيرًا إلى أنه بعد فشل مؤامرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر- صاحب عملية الكرامة التي يديرها من الإمارات في ليبيا- والمدعومة مصريًا وخليجيًا، جاء دور التدخل الغربي!
وأوضح المطيري، في تغريدات له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الرسالة التي أوصلها الفيلم الهوليودي هي أن السيسي- قائد الانقلاب العسكري المصري- بطل يخوض حربًا مع قوى الشر التي تقتل أقباط مصر، وليس ديكتاتورًا يقتل شعبه، وعلى الغرب دعمه!
وأشار إلى أن من يظن أن الأفلام الهوليودية التي تروج قطع الرؤوس بشكل وحشي بعيدة عن صناعة دوائر الاستخبارات لحشد الدول الغربية لمواجهة ثورة الأمة، فهو واهم، وأكد أن كل الحملات الاستعمارية الصليبية على المنطقة العربية تسبقها حروب إعلامية وأفلام هوليودية تشحن الرأي العام الغربي نفسيًا ليقف مع هذه الحملات.
وأضاف المفكر الإسلامي الكويتي: "لا يعرف تاريخ الشعوب العربية في كل ثوراتها وحروب تحريرها منظمات إرهابية ملثمة مجهولة النسب والهدف، إلا بعد ثورة الجزائر ١٩٩٢م لمواجهة الشعب!"، وتابع: "نجح جنرالات الجزائر بدعم فرنسي وعربي في تشكيل منظمات جهادية ترفع شعار الخلافة والجهاد، وقامت بمهمة القضاء على الثورة في كل مناطقها في عشر سنين".
واستطرد قائلًا: "كان الإعلام الفرنسي والأوربي يضخ آنذاك صور قطع الرؤوس التي كان ينسبها لجبهة الإنقاذ، التي نجحت بالانتخابات لتعيش الجزائر بؤس العشرية السوداء!"، وأكد أنه: "تم تطبيق تجربة الاستخبارات الجزائرية في سوريا اليوم، لمواجهة الثورة، ويتكرر المشهد بكل فصوله ويراد عرضه في مصر وليبيا".
ولفت "المطيري" إلى أن مكافحة الإرهاب هي المبرر السياسي والأخلاقي الغربي لاستعادة احتلال المنطقة، التي كادت تخرج عن السيطرة بعد الثورة العربية، فبدأ إخراج فلم الرعب.
وقال: إن في الدول الغربية تدق طبول الحرب لاحتلال المنطقة بدعوى مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تروج أفلام هوليود الجهادية قطع الرؤوس.
وأوضح "المطيري" أن مناطق النفط الليبية ستكون هي هدف الحملة العسكرية الأوروبية لتحريرها من قبضة الإرهاب، لحرمان الشعب الليبي من ثروته ومصدر دخله بعد هزيمته لحفتر.