أحدث الأخبار
  • 06:58 . بلغاريا تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع عبر أبوظبي... المزيد
  • 03:49 . دعوى قانونية في بريطانيا ضد أبوظبي بسبب احتجاز الشاعر المصري عبد الرحمن القرضاوي... المزيد
  • 03:48 . قطر وباكستان تبحثان سبل تهدئة التوتر مع الهند وتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 12:26 . ثلاث مؤسسات إماراتية تخطط لإطلاق عملة رقمية مدعومة بالدرهم... المزيد
  • 12:12 . التعليم العالي تُحدّث نظام الاعتراف بالشهادات الأجنبية لتبسيط الإجراءات وزيادة الكفاءة... المزيد
  • 12:08 . استعادة التيار الكهربائي بعد انقطاع واسع أوقع خسائر كبيرة في إسبانيا والبرتغال... المزيد
  • 10:17 . "هيئة الشارقة للتعليم" تمنح مهلة عامين للمدارس "المقبولة" و"الضعيفة" لتحسين أدائها... المزيد
  • 10:15 . قرقاش: تقرير مجلس الأمن "يدحض" ادعاءات الجيش السوداني الباطلة بحقنا... المزيد
  • 01:41 . واشنطن تقول إن طائرة إف 18 سقطت من حاملة طائرات في البحر الأحمر... المزيد
  • 06:30 . اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع قتلى القصف الأمريكي على مهاجرين بصعدة إلى 68... المزيد
  • 06:11 . نتنياهو يرفض مقترحا جديداً لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى... المزيد
  • 05:23 . الإمارات تتجه لإلغاء الإعفاء من التأشيرة مع أوزبكستان... المزيد
  • 12:30 . "العدل الدولية" تفتتح جلسات استماع بشأن التزامات الاحتلال الإنسانية بغزة... المزيد
  • 10:55 . السعودية وقطر تسددان ديون سوريا لدى البنك الدولي... المزيد
  • 10:33 . دبي تفتعل مشكلة لإغلاق المركز الثقافي الإسلامي في إيرلندا... المزيد
  • 07:07 . مدارس خاصة تحظر صداقة الطالب والمعلم على وسائل التواصل... المزيد

هل يفجر البند السابع العلاقات الخليجية في مواجهة الحوثيين؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-02-2015

تتسارع الأحداث بوتيرة عالية في اليمن، وبات الملف اليمني اليوم، في يد المجتمع الإقليمي والدولي، الذي يبدو أنه، حتى اللحظة، لم يحسم خيارات واضحة تجاه التعامل مع ملف حساس وله تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها. 


دول الخليج تسعى لإيجاد حل عاجل للأزمة

تبدو دول مجلس التعاون الخليجي، هذه المرّة، جادّة في إيجاد حل عاجل للمعضلة اليمنية، بعد أن شعرت هذه الدول أن المبادرة الخليجية ماتت منذ أن سيطر الحوثيون (الجماعة الشيعية المسلحة) على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وفرضوا اتفاقًا جديدًا أسموه "السلم والشراكة" ألغى كل الاتفاقات السابقة، بما فيها المبادرة الخليجية.

والحقيقة أن الخليجيين باتوا يدركون خطورة الوضع في اليمن، لذا سارعوا إلى مجلس الأمن طالبين منه استصدار قرار تحت البند السابع، الذي يتيح التدخل العسكري الدولي، داعين لـ"استئناف العملية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية"، لوقف تدهور العملية السياسية في اليمن، وتجاوز الحدود الآمنة والمستقرة.

وحذرت دول الخليج من أنه "في حال عدم الوصول إلى اتفاق على ذلك، فسوف تتخذ دول المجلس الإجراءات التي تمكنها من الحفاظ على مصالحها الحيوية في أمن واستقرار اليمن"، من دون أن توضح ما هي تلك الإجراءات؟


المبعوث الأممي يرى أن العملية السياسية باتت في مهب الريح

هذا التحذير شديد اللهجة فيما يخص الشأن اليمني، يأتي بعد إعلان المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، أن العملية السياسية والمرحلة الانتقالية في اليمن باتت في مهب الريح، بعد أن كان الرجل يؤمل كثيرًا للخروج من هذا المأزق عن طريق الحوار.

والحديث عن وضع البلاد تحت البند السابع مخيف بالنسبة للقوى السياسية في اليمن، لذا لا غرابة ألا نجد حزبًا سياسيًا يمنيًا يبارك التوجه الخليجي، إلا في حدوده الدنيا، التي تُخلّص البلاد من فوضى الحوثيين واستعادة شرعية الدولة اليمنية المنهوبة على يد المليشيات المسلحة.

 

 مخاوف يمنية من تكرار المشهد السوري

يستحضر اليمنيون جيدًا المشهد السوري، والدور الخليجي الذي كان محوريًا في انزلاق سوريا إلى حرب أهلية، ضاعت معها أهداف ثورة الشعب السوري، وحضرت المليشيات المسلحة والطائفية بقوة، وتحولت مدن الشام إلى ساحة حرب بين قوى إقليمية، فيما بقي الخليج في موقف المتفرج مما يجري.

وبطبيعة الحال، يستغل الحوثيون الشيعة المسلحة في اليمن هذه التحركات الخليجية، واصفين ذلك بأنه محاولة من دول الخليج لصناعة "داعش" جديدة في اليمن، وإذكاء للحرب المذهبية في المنطقة، كما حدث في سوريا والعراق، ولأن الحوثيين يدركون جيدًا مدى تأثير دول الخليج في المشهد اليمني، فإنهم يحاولون التشويش على أي دور خليجي قادم يمكنه كبح جماح الجماعة الحوثية المسلحة، واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.

 

الحوثيون يتحدون الخليج والمجتمع الدولي

 أما الحوثيون، فإنهم يؤكدون على لسان الناطق الرسمي باسمهم صالح الصماد، أنهم "لن يركعوا أمام أي تهديد أو وعيد"، في إشارة إلى بيان دول مجلس التعاون الخليجي، والتصويت المرتقب لمجلس الأمن على مشروع قرار يطالبهم بترك السلطة، وإخلاء المؤسسات، وإنهاء الإقامة الجبرية عن كبار مسؤولي الدولة، وهذا موقف متوقع من جماعة تعتمد على المليشيا المسلحة أكثر من أي شيء آخر.

 

ضغوط عربية ودولية لإعادة الفرقاء لطاولة المفاوضات

مراقبون يرون أن مغادرة البعثات الدبلوماسية العربية والغربية، والضغط الخليجي المتسارع على مجلس الأمن، يأتي في إطار الجهود الرامية إلى عودة الأطراف اليمنية، بمن فيهم الحوثيون، إلى طاولة الحوار تحت مظلة المبادرة الخليجية، وأن دول الخليج لن تكرر غلطتها في سوريا، ولن تسمح، خصوصًا السعودية، بانهيار الأوضاع في اليمن، أو نشوب حرب طائفية، قد تكتوي بنارها المملكة قبل غيرها، نتيجة الموقع الحساس لليمن والحدود البرية التي تربطها بالمملكة من جنوبها.

وربما تضطر دول الخليج إلى تقديم مبادرة جديدة، كانت عُمان قد تقدمت بها منذ فترة، لتلافي الأخطاء التي تضمنتها مبادرتها الأولى في 2012م، والبحث عن حلول جذرية للمشكلة اليمنية، التي تتفاقم يومًا بعد آخر.