نشرت صحيفة واشنطن بوست دراسة حول الإخوان المسلمين في دول الخليج، وخصت دولة الإمارات بنصيب الأسد منها، لتصدر الإمارات حملة صدامية وعدائية ضد إخوان الخليج، والإخوان العرب، وقادت حملة شرسة ضد دعوة الإصلاح الإماراتية التي تصر على تصنيفها أنها "جماعة الإخوان في الإمارات".
تقول واشنطن بوست، للجماعة تاريخ طويل ومؤثر فى دول الخليج العربى؛ حيث دخل الإخوان إلى المنطقة خلال الأيام الأولى من نشأة الجماعة، وفي بعض الحالات كانت هناك اتصالات شخصية مع مؤسس الجماعة «حسن البنا».
وتؤكد الصحيفة، "في الوقت الذي تختلف فيه تجربة الإخوان بشكل كبير من بلد إلى آخر، فمن الإنصاف أن نقول أن الجماعة لعبت دورا كبيرا في تشكيل المجتمعات الخليجية، وكان لها تأثير كبير على السياسة الوطنية".
وتقول الصحيفة، جلبت الخلافة السياسية في الإمارات قيادة جديدة أقل تعاطفًا بشكل ملحوظ - وفي حالة أبو ظبي عداء صريح - نحو الإخوان المسلمين.
ووثقت الواشنطن بوست، توجيه "دعوة الإصلاح" وناشطين آخرين لرئيس الدولة الشيخ خليفة، تطالب بإصلاحات سياسية تشمل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي .
وتتابع الصحيفة الأمريكية، بدأت حملات فرض القيود على الإخوان من الإمارات التى اعتقلت قرابة 100 إماراتي من "جمعية الإصلاح" بتهمة تشكيل تنظيم سرى يسعى لقلب نظام الحكم. وتبع ذلك الموقف الإمارتي المتشدد ضد الإخوان إبان عزل الرئيس المصرى «محمد مرسى» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
كما ضغطت الإمارات على الحكومات الغربية للسير على خطاهما وطلبت فتح تحقيقات رسمية فى وضع تنظيم الإخوان المسلمين ببريطانيا.
وتطرقت الدراسة إلى الضغوط الإماراتية ضد دولة قطر وسحب السفراء والتهديد بعزلها العام الماضي.
و تشير الصحيفة إلى أن العديد من أعضاء إخوان مصر في الكويت تم ترحيلهم منها بعد قضية رفعتها دولة الإمارات العربية المتحدة تتهمهم بتقديم الدعم المادي لجمعية الإصلاح في الإمارات. وفي الآونة الأخيرة؛ كان هناك عضو سابق من الإخوان المسلمين في البرلمان الكويتي رُفعت ضده قضية من قبل البرلمان الكويتي لانتقاده الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي.
وخلصت الصحيفة، أن إخوان الخليج يواجهون مستقبلا "غامضا"، وأن المستفيد من هذه التضييق على الإسلام الوسطي هو "تنظيم داعش"