أبدت القيادات الإسرائيلية قلقا بالغا من مؤشرات التقارب الواضحه بين تركيا والسعودية معتبرة أن ذلك يمس بالبيئة الاستراتيجية لإسرائيل.
وقد حذر وزير الاستخبارات الصهيونى "يوفال شطاينتس" من مؤشرات التقارب" السعودي التركي مشددا على أن أي إعادة اصطفاف إقليمي في المنطقة تؤثر على مصالح إسرائيل وبالتالى ستؤثر على مصر.
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية مساء أمس السبت قال "شطاينتس" من أن التقارب السعودي التركي سيكون بالضرورة على حساب معسكر الاعتدال في العالم العربي مشددا على خطورة أن يكون التحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذى يعادى إسرائيل وحليفاتها مصر.
وأعرب الوزير الإسرائيلي عن أمله في أن تعيد الإدارة الأمريكية حساباتها بشكل آخر لمنع حدوث تدهور في النظام الإقليمي بشكل لا يخدم مصالح إسرائيل وحلفائها.
من ناحيته فقد حذر "تسفي مزال" السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة من أن التقارب بين تركيا والسعودية سيكون بالضرورة على حساب نظام الانقلاب العسكرى وقائده عبد الفتاح السيسي.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء أمس السبت أوضح "مزال" أن وصول الفرقاطة العسكرية التركية لميناء جدة مؤخراً يدلل على أن هناك توجها سعوديا لتعزيز العلاقة مع تركيا بشكل واضح منوهاً إلى أن سيطرة الحوثيين على اليمن يزيد من حماس السعوديين للتحالف مع الأتراك.
وشدد "مزال" على أن السعوديين قد يكتشفون أن الاستثمار في دعم السيسي قد لا يساعدهم في مواجهة التحديات الاستراتيجية الناجمة عن سيطرة إيران على اليمين.
ودعا "مزال" الذي يعتبر أكثر النخب الصهيونية حماساً للانقلاب الذي قاده السيسي على الرئيس المنتخب "محمد مرسى" الغرب إلى المسارعة في دعم مصر وعدم السماح بفشل النظام مشدداً على أن هذه الخطوة تندرج ضمن الخطوات التي تخدم المصالح الاستراتيجية للغرب.
وحذر مزال من أن التحالف التركي السعودي سيزيد فقط من ميل أردوغان للتربص بإسرائيل واستفزازها وإسقاط الحليف الأقوى فى الشرق الوسط لها عبد الفتاح السيسى.
مؤكداً أن بعد إذاعة تسريب قائد الانقلاب مساء امس الذى يظهر طمع وإحتقار قائد الانقلاب لعدة دول خليجيه سيجعل مصالح تركيا والسعوديه تزداد وتكبر على مصلحتنا.