قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن الاجتماع الذي عقد الثلاثاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان تمثل اختبارا للعلاقة الممزقة بين البلدين.
وأشارت إلى أن الاجتماع يمثل بالنسبة للسعودية فرصة لتؤكد على أن علاقاتها مع الولايات المتحدة مازالت قوية، كما أنها تثير التساؤل حول ما إذا كانت وفاة الملك عبد الله ربما تدفع البلدين نحو علاقات أكثر قربا.
وذكرت الصحيفة أن العلاقات بين البلدين توترت خلال السنوات الأخيرة، ومعظم التوتر نتيجة الاختلاف في وجهات النظر بشأن كيفية التعامل مع أزمات المنطقة،وبعضها نظر إليه باعتباره نتيجة لعدم قدرة "أوباما" على إقامة صداقة شخصية مقربة مع الملك الراحل عبد الله.
وكشف مسؤول أمريكي خلال حديثه إلى الصحفيين على الطائرة الرئاسية بعد سؤاله عن صحة العاهل السعودي عن أن الملك سلمان تعامل بشكل جيد خلال مناقشة كل القضايا التي طرحت خلال الاجتماع مع الرئيس الأمريكي.
وأضاف المسؤول أن العاهل السعودي تحدث بدون أوراق وكان قادر على التعامل مع كل نقطة ساخنة رئيسية جرت مناقشتها خلال المحادثات.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحديات الإقليمية تجبر أمريكا والسعودية على العمل بشكل أقرب سويا لمواجهة مسلحي "داعش" شمال المملكة وكذلك التعامل مع الأزمة اليمنية جنوبا.
وتناولت الصحيفة القضايا التي جرت مناقشتها بين الزعيمين والمتعلقة بمواجهة الإرهاب وجهود مكافحة "داعش" والحاجة إلى تقديم المساعدة للمعارضة السورية وكذلك الحرب الأهلية في العراق، كما ناقشا حقوق الإنسان وأسواق النفط والأزمة في اليمن وإيران.