قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن السعودية التي خافت من تداعيات ثورات الربيع العربي عام 2011م بدأت في توسيع نفوذها الإقليمي في حين تراجعت قوى إقليمية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفوضى التي امتدت في عدد من الدول العربية لم تقوض النظام السعودي لكنها في المقابل تركت المملكة بدون قوة متنافسة معها على السلطة والنفوذ.
وأضافت أن الإسلاميين الذين خافت السعودية منهم بعد فوزهم بالانتخابات بدءوا في التراجع، والأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الذي قاد حملة ضدهم أصبح الآن وليا لولي العهد.
وتحدثت الصحيفة نقلا عن محللين أن صعود السعودية نتيجة لاقتراب عدد من الدول المجاورة إلى الانهيار كالعراق ومصر وسوريا واليمن وليبيا والبحرين وتونس، مضيفة أن صمود الأنظمة القديمة يعتمد بشكل كبير على تدفق المال السعودي مما يعني أن النفوذ السعودي مكلف.
وتناولت الصحيفة أشكال الدعم السعودي المقدم لعدد من الأنظمة في المنطقة كدعم النظام البحريني عسكلايا والقتال بجانب الولايات المتحدة لدعم حكومة بغداد والدفع بمليارات الدولارات للحكومة الصديقة للسعودية في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي وكذلك دفع مليارات الدولارات للأردن.
وأشارت إلى قتال ميليشات مدعومة من السعودية بليبيا، فضلا عن تقديم وسائل إعلام تابعة للسعودية تغطية إعلامية قوية لصالح الفصائل المفضلة لدى المملكة في تونس وأماكن أخرى.
وأضافت أن المملكة قد تدعى تحقيق انتصارات محدودة في مصر بوجود النظام العسكري وفي تونس بانتخاب الحكومة الجديدة هناك، إلا أن المشاكل والاضطرابات المستمرة في الدول المجاورة للمملكة أمر مقلق للسعودية.
وذكرت أن جهود السعودية لم تفلح في تحقيق أي نوع من الاستقرار في سوريا والعراق وليبيا، وانهارت خطة انتقال السلطة المدعومة من المملكة في اليمن مما ترك المتمردين المدعومون من إيران يسيطرون على العاصمة صنعاء.