دعا عضو مجلس الشيوخ كريس مورفي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، واشنطن إلى إجراء محاسبة قاسية مع السعودية، مشدداً على أن بلاده تعلم تماماً أن المؤسستين الدينية والسياسية في السعودية تمولان الارهاب في أنحاء العالم.
وقال: نحن نعرف أن السعودية تقوم منذ عقود بتمويل المنظمات التي يقودها رجال دين من أتباع المدرسة الوهابية، التي تقوم بدورها بتمويل المعاهد التي تدرب ما يسمى (الجهاديين)، وسيكون علينا إجراء محادثات قاسية مع حلفائنا في الأسابيع والأيام المقبلة، فقد تركنا الأمور تسير بهذا الشكل أكثر مما ينبغي، لكننا الآن نعي تلك الحقيقة والخطر الذي بات يهدد حتى الولايات المتحدة وحلفاءها، مضيفاً: هناك خطوات قمنا بها يمكن أن تساهم في ظهور المزيد من الإرهابيين وتشكيل خطر أكبر على الولايات المتحدة، وهناك خطوات يمكننا القيام بها ستحدّ من خطر تزايد الإرهابيين.
وتابع السيناتور معترفاً: أظن أن الكثيرين يتفقون معي على أن الحرب التي شنتها واشنطن على العراق والتي استغلتها التنظيمات المتطرفة لجذب المزيد من العناصر إلى صفوفها جعلت أميركا أقل أمناً من السابق، معرباً عن رفضه إرسال قوات برية إلى سوريا أو العراق لمكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي.
بدوره أكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور الجمهوري ريتشارد بير، أن بلاده تتعامل مع جماعة "داعش" الارهابية الممثلة بالنظام السعودي منذ أكثر من 60 عاماً.
ونقل موقع شبكة "سي ان ان" الالكتروني عن السيناتور بير قوله: ان السعودية وبعض حلفاء أميركا في الشرق الأوسط متورطون في عمليات تمويل الإرهاب منذ تأسيس تنظيم القاعدة الإرهابي، محذرا من أن عدم مشاركة تلك الدول بشكل جدي وحقيقي في الحرب على الإرهاب ستكون له عواقب وخيمة.
واضاف: ان السعودية ودولا أخرى في الشرق الأوسط كانت من بين المساهمين بالتمويل منذ تأسيس تنظيم القاعدة، متمنيا أن تكون الإدارة الأميركية قد تواصلت مع تلك الدول لدعوتها إلى وقف تلك الممارسات وتمويل الإرهاب ونقل التعاليم المتطرفة إلى الأطفال.