نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلا لـ"تسافي بارئيل" محلل شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة أشار فيه إلى أن شبكة "الجزيرة" القطرية استسلمت لإملاءات السعودية ومصر.
وأشار إلى أن الشبكة تدفع ثمن الاتفاق بين قطر والدول الخليجية ومصر وتجري عملية التضحية باستقلاليتها.
وأضافت الصحيفة أن شبكة الجزيرة باتت تصف عبد الفتاح السيسي بـ"السيد الرئيس" بدلا من الوصف الأقل تقديرا الذي كان يوصف به من قبل الشبكة قبل إبرام المصالحة بين مصر وقطر.
وتحدث عن أن الفضائية المملوكة للأسرة الحاكمة في قطر غيرت لهجتها تجاه مصر بشكل يبدو وكأنها أبرمت اتفاق سلام مع القاهرة.
وأضاف أن ما تناوله الإعلام المصري من انتقادات للجزيرة أشبه بما تعرضت له إسرائيل من انتقادات قبل توقيع معاهدة السلام مع مصر.
واعتبر أن إغلاق الجزيرة مباشر مصر يمثل ضربة دعائية عنيفة بالنسبة للإخوان المسلمين خاصة أن الفضائية شجعت نشطاء الإخوان على الاستمرار في التظاهر نظرا لتغطية الفضائية الواسعة لها.
وتحدث عن أن المنصة التي كانت توفرها الجزيرة سيتم استبدالها بمنصات أخرى على فضائيات تبث من تركيا كفضائية "رابعة"، ومن المرجح بشكل كبير أن تسمح تركيا بإنشاء فضائية أخرى صديقة للإخوان.
وأكد على أن الجزيرة عانت من ضربة خطيرة دمرت بشكل كبير الأيديولوجية الصحفية التي كانت جزءا من الشبكة منذ تأسيسها والمتمثلة في شعار "الرأي والرأي الآخر".
وأضاف أن الفضائية التي كتبت ميلادا جديدا لثورة إعلامية في الشرق الأوسط وجدت نفسها فجأة مستسلمة لإملاءات السعودية ومصر بعد عقود تمتعت فيها بحالة من الاستقلالية والاحترافية الإعلامية التي لاتخضع للضغوط الخارجية.