ذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن الطريق البري الذي يمتد ما بين سلطنة عمان والسعودية سيتم افتتاحه أمام الحركة المرورية في نهاية شهر مارس المقبل، مشيرة إلى أنه تتوالى خلال الأسابيع القليلة المقبلة الخطوات النهائية تمهيدًا لافتتاحه.
وكانت عُمان قد انتهت تماما منذ عام 2013 من جميع مراحل إعداد الجزء الذى يربط محافظة الظاهرة، وتحديدا من ولاية عبرى وحتى منطقة رملة خيلة على الحدود المشتركة مع السعودية، وهو يعد من الطرق الحيوية المهمة بوصفه المنفذ المباشر بين السلطنة والسعودية، ولذلك فأنه سيكون أحد أهم مسارات المحاور الاستراتيجية المهمة في المنطقة، وينفذ في إطار السياسات والرؤى التي يوجه بها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، الداعية إلى تفعيل التعاون الجاد بين دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما في المجالات، التي تحقق المصالح الحقيقية للشعوب الخليجية.
من جانبهم، أكد خبراء الاقتصاد للوكالة العمانية أن الطريق سيؤدى إلى طفرة اقتصادية واجتماعية على امتداد مساره، وسيشمل ذلك في السلطنة ولاية عبري ومحافظة الظاهرة، وسيتم تخصيص مساحات على جانبي الطريق ستطرح على القطاع الخاص لتنفيذ مجموعة من المشاريع الاستثمارية الحيوية إلى جانب إقامة مشروعات للدعم اللوجيستي والخدمات والسياحة كمحطات الوقود والاستراحات والمطاعم.
ويعتبر الطريق بمثابة منفذ برى بين السلطنة والسعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه سيسهم في تنشيط معدلات التبادل التجاري والاقتصادي بين دول المجلس، بالإضافة إلى أنه سوف ييسر انسياب حركة انتقال المواطنين العمانيين للديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، نتيجة اختصار مسافة الرحلة بين البلدين ومدتها الزمنية.