أكدت جامعة الدول العربية أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار العربي الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد سيكون مضرًا بعملية السلام، وهدية لكل المتطرفين في الشرق الأوسط.
وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس" اعتقد أن الجانب العربي والفلسطيني قاما بكل ما يمكن تسهيلات ومواقف إيجابية من أجل تكوين عملية سلام متكاملة ناجحة لحل الدولتين، خالية من الاستيطان والمستوطنات، وبعيدة عن الحروب من أجل استقرار المنطقة التي تعاني وضع صعب للغاية".
وأشاد السفير صبيح بجهود جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة، معتبرًا إياه أكثر وزير خارجية أميركي بذل مجهود من أجل عملية السلام، مشيرًا إلى أنه طالما يصطدم بالموقف الإسرائيلي، كاشفًا أن "كيري" خلال زيارته الأخيرة للمنطقة تطاولت عليه شخصيًا قيادات إسرائيلية بعينها، لإصرارهم على استمرار الاستيطان وتخريب حل الدولتين.
وشدد على أن المسئولية ملقاة الآن على عاتق الجانب الأميركي، مشيرًا إلى أن تهديد أميركا، باستعمال حق النقض الفيتو، مضر بالغاية بالقضية الفلسطينية والسلام، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة التي تقف ضد الاستيطان ببياناتها وتصريحاتها لابد أن تعكس ذلك بخطوات عملية.
وأضاف: "كنا نتمنى في هذه المرة أن تبتعد أميركا عن التصويت لتمرير مشروع القرار العربي الفلسطيني دون استخدام حق النقض، موضحًا أن الاعتراض الأميركي سيكون هدية لكل المتطرفين في الشرق الأوسط".
وعن نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي إلى فرنسا ولقائه وزيري خارجية فرنسا وأميركا "فابيوس"و"كيري قال: الموقف العربي واضح بقرار وزراء الخارجية العربي الأخير، واعتقد أنه لن نستبق الأحداث حتى يعود الدكتور نبيل العربي من زيارته إلى أووبا.