روحاني غاضب على السعودية: هبوط أسعار النفط نتيجة "خيانة" دول المنطقة
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
11-12-2014
لم تمر فترة زمنية طويلة على تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن عدم وجود تأثيرات سلبية كبيرة لأزمة سقوط أسعار النفط على الاقتصاد الإيراني وقدرة إيران على تفادي هذه الأزمة، حتى شنّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، هجوماً عنيفاً على السعودية والدول الأخرى التي تسببت بسقوط أسعار النفط، دون أن يذكر اسمها، وفي تصريحاته الغاضبة اتهمها بالخيانة والوقوف خلف المؤامرة السياسية التي أدت بهبوط أسعار النفط، وهددها بردة فعل حتمية من قبل شعوب المنطقة.
ووفقاً لوكالة مهر للأنباء الإيرانية، أشار حسن روحاني في كلمة غاضبة في اجتماع مجلس الوزراء أمس (الأربعاء) إلى انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، وقال، «هبوط أسعار النفط العالمية ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو ناجم عن مؤامرة وخطة سياسية لبعض الدول».
وقال الرئيس الإيراني إن شعوب المنطقة لن تنسى هذه الخيانة والمؤمرات، وأكد أن شعوب المنطقة سترد على هذه المؤامرة دون أدنى شك.
وشدد حسن روحاني على التزام الحكومة الإيرانية بمبادئ «الاقتصاد المقاوم» وإحباط مؤامرة انخفاض أسعار النفط، مشيراً إلى الحاجة الماسة لخفض التكاليف في البلاد.
وأكد الرئيس الإيراني أنه يجب أن يعلم الشعب الإيراني بأن الحكومة قادرة على معالجة الأمور في البلاد بحكمة وفي ظل هذه الأسعار العالمية، مصرحاً على أن ميزانية الدولة في العام المقبل تعول على عائدات بيع النقط بأقل نسبة.
وفي تصريحات مماثلة بشأن «الاقتصاد المقاوم» صرح المتحدث باسم الحكومة، محمد باقر نوبخت، في لقاء صحافي الثلاثاء الماضي، «السنة القادمة ليست سنة عادية، وستكون سنة صعبة».
وفي السياق ذاته، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانكیري، في اجتماع المجلس الاداري لمحافظة همدان غرب إيران الثلاثاء الماضي، «من المؤكد أن هذه القضية ليست قضية طبيعة ولا يمكن أن تكون ناتجة عن العرض والطلب»، وأضاف، «لقد كنا نصدر قبل عامين مليونين و100 ألف برميل من النفط يومياً بقيمة 100 دولار كمعدل».
وأردف قائلاً، إنه بسبب اجراءات الحظر الظالمة المفروضة على إيران فقد انخفضت الصادرات إلى مليون برميل بسعر نحو 70 دولار للبرميل الواحد في الوقت الحاضر، وقد تم تخصيص عائدات نصف كمية النفط المصدر تقريباً لصندوق التنمية الوطنية.
وخاطب النائب الأول للرئيس الإيراني بعض الدول في المنطقة لتقلع عن مؤامراتها هذه، وأکد، «حتى لو اوصل المتآمرون سعر برميل النفط إلى 40 دولاراً فأننا سندير البلاد بها جيداً بسياسة الاقتصاد المقاوم».
وقال إسحاق جهانكيري إنه يجب على دول المنطقة ألا تعكر علاقاتها مع بعضها البعض، وصرح أن إيران تسعى إلى تثبيت حقوقها النووية وحفظ الانجازات والغاء العقوبات، وأضاف، «لقد استطعنا تكريس هذا الأمر بأن العالم لا يستطيع التحدث مع الشعب الإيراني الذي يمتلك الثقافة والحضارة بلغة القوة».