قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن قمة الدوحة، تعتبر "قمة الفرحة"، لأنها تأتي بعد الخلافات التي نشبت بين الدول الخليجية، حيث سحبت الدول الثلاث "الإمارات والسعودية والبحرين" سفرائها من دولة قطر في مارس الماضي.
وتوقعت وكالة الأنباء "رويترز" استمرار الخلافات الخليجية، بعد القمة، مرجعة الأسباب إلى انعدام الثقة سيظل مفقود، حيث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، لا يجوز لنا أن ننشغل بخلافات جانبية حول التفاصيل.
واعتبرت رويترز كلمة الشيخ تميم دعوة للوحدة لكنها أيضا رسالة ضمنية لمنتقدي الدوحة بسبب دعمها لجماعة الاخوان المسلمين التي تنظر إليها دول خليجية أخرى على أنها عدو خطير.
وذكرت الوكالة أنه قبل عقد القمة كان مسؤولون خليجيون يتوقون للإعلان المتوقع عن إنشاء مركز قيادة عسكري مشترك جديد مقره الرياض على أن توفر كل دولة وحدات يستطيع استدعاءها في حالة وقوع أزمة.
وأشارت إلى أن البيان الختامي اكتفى بالتعبير عن الرضا عن الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف الذي أعلن للمرة الأولى في عام 2012، وتمت الموافقة على إخضاعه لمزيد من الدراسة، وتشكلت وحدة شرطية مشتركة مقرها في أبوظبي وتركز على المسائل الأمنية.
ونقلت رويترز عن محلل سياسي خليجي أن الدول الخليجية أرادت أن تنجح هذه القمة ومن ثم قررت ألا تتحدث عن الأمور التي ما زالت محل خلاف.
ونبه أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله إلى أن المجلس كان يعمل "بالحد الأدنى" من التعاون، لافتاً إلى أن عقد القمة في الدوحة أمر إيجابي إذ أنه قبل أسابيع فقط لم يكن من المتوقع أن تعقد، حد قوله.