اعتقلت السلطات السعودية مواطنتان سعوديتان لما يقرب من أسبوع لخرق الحظر التي تفرضه المملكة العربية السعودية على قيادة المرأة للسيارات، حسبما أفاد ناشط سعودي وأقارب للمرأتين.
وتدعم المرأتان، اللتان أوقفتهما الشرطة لقيادتهما السيارة داخل السعودية قادمتين من الإمارات العربية المتحدة، حملة جذور العشب المناهضة للحظر التي أطلقت في أكتوبر من العام الماضي، ولديهما حساب مشترك على موقع "تويتر" يحظى بأكثر من 355 ألف متابع.
ويفيد منظمو الحملة التي دشنت في السادس والعشرين من أكتوبر أن حظر قيادة المرأة للسيارات يسلط الضوء على قضايا أوسع نطاقا تتعلق بقوانين الوصاية المعمول بها في المملكة والتي تمنح الرجال نفوذا قويا يتحكم بحياة النسوة.
وكانت لجين الهذلول (25 عاما) قد قامت بخرق الحظر الذي تفرضه المملكة عبر قيادة سيارة من دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة، التي تمتلك فيها رخصة قيادة، إلى السعودية.
وتتبع المملكة الفكر الوهابي الذي ينظر إلى قيادة المرأة للسيارة باعتباره تشجيعا على التحرر، ولا تطبق أي دولة إسلامية أخرى في المنطقة مثل هذا الحظر بما في ذلك دول الخليج المحافظة المجاورة للمملكة.
وفى مقطع مصور نشر على موقع يوتيوب في الثلاثين من نوفمبر، تظهر الهذلول وقد صورت نفسها أثناء القيادة وبحوزتها رخصة القيادة الإماراتية وتوجهت إلى الحدود السعودية "في خطوة لتعزيز حملة قيادة المرأة للسيارات".
وقال ناشط إنها "أرادت أن تسلط الضوء على مدى سخافة" عدم السماح لها بدخول بلادها بسيارة تقودها"، وتحدث الجميع شريطة عدم ذكر أسمائهم خوفا من إجراءات انتقامية من جانب الحكومة.
وأضاف أن قوات حرس الحدود السعودي صادرت جواز سفرها بعدما أصرت على الدخول، مما اضطرها إلى الانتظار عند الحدود لما يقرب من أربع وعشرين ساعة. وأفاد الناشط أن ميساء العمودي (33 عاما) وأفراد من أسرتيهما توجهت إلى الحدود في اليوم التالي لإيصال الطعام والمياه وبطانية إلى الهذلول.
وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش إن كلتا المرأتين اعتقلتا بسبب قيادتهما للسيارة، إلا أنه لا يتضح ما إذا كانتا ستواجهان تهما جنائية أم لا، وجرى أخذ الهذلول إلى منشأة إصلاحية للأحداث فيما نقلت العمودي إلى السجن في منطقة الاحساء شرقي المملكة.
كما تم التحقيق معهما دون وجود محام، ولكن سمح لهما برؤية أقاربهما والتحدث إليهم عبر الهاتف. ولم تصدر عن المملكة تعليقات رسمية حول اعتقالهما.